رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق.. الحكيم يدعو إلى إصدار تشريعات صارمة بشأن المروجين للانحراف والانحلال

نشر
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

دعا رئيس تيار الحكمة الوطني بالعراق عمار الحكيم، اليوم الجمعة، مجلس النواب إلى إصدار تشريعات صارمة بشأن المروجين للانحراف والانحلال، فيما أكد أنه يجب تعميم تجربة حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في الحكومات المحلیة المقبلة.

وقال السيد الحكيم في كلمة له بمناسبة حلول شهر محرم الحرام:" نقف اليوم ونحن أمام مرحلة مفصلیة ومهمة في ترسیخ الاستقرار ومفاھیم الخدمة والإعمار، لذا أُشير إلى عدد من الأولویات التي یجب أن تكون حاضرة في المرحلة المقبلة".

وأضاف:" أولا/ الأولویة السیاسیة، فیجب أن تكون أولویتنا السیاسیة متجھة نحو ترسیخ الاستقرار السیاسي والمجتمعي في البلاد، فلا أمان ولا بناء ولا إعمار من دون استقرار وثبات ودیمومة لذلك الاستقرار، ومـن أبـرز مـقومـات الاسـتقرار ھـو تكویـن تحالفات سیاسـیة قویة رصـینة في رؤیتھا السیاسیة وحازمة في تنفیذ مشروعھا الخدمي".

وبين، أن" التحالفات السیاسیة القویـة المتماسكة ھي أساس العمل السیاسـي الناجح، وھي أھم ركائز مراكمة النجاح ومعالجة الأخطاء والتجارب السیئة، ولقد قطعنا شوطا كبیرا في استعادة الریادة السیاسیة للمكون الأكـبر ولأبناء شعبنا كافة مـن خـلال (تحالف إدارة الدولة) وتـشكیل حكومة قویـة خدمیة تعمل على تثبیت أسس الاستقرار السیاسي واستعادة ثـقة الـمواطـن بـنظامـه السـیاسـي مـن جدید".

وشدد السيد الحكيم،" لا بـد مـن الـعمل الجاد والمضاعف نـحو تقویـة أواصر المعادلـة التي ساھـمت فـي تـشكیل حكومة الأخ السوداني، وتعمیم تجربتھا في الحكومات المحلیة المقبلة، ویجب أن لا نسمح بالعودة إلى مربع الاختلاف والتناحر السیاسي، ویجب أن لا ننظر إلى عین الفوز السیاسي بحجم المقاعد الانتخابیة فقط، فنظرتنا یجب أن تكون أكبر وأكثر حكمة وبصیرة، فمشروعنا أكبر وقضیتنا العادلة تجاه خدمة أھلنا وشعبنا تستحق الأكثر ولن يكون ذلك مـن دون إیثار وتكامل في أدوار حمل رایة الخدمة والإعمار والتوجـه نحو تثبیت استقرارنا السیاسي عبر تماسكنا ووحدتنا في القول والفعل والمواقف، فمصیرنا واحد وھدفنا واحد وشعبنا واحد ولا بد أن نكون یدا واحدة في بناء بلدنا وتعزيز سيادته".

وأضاف،" حذار من التھاون في وحدة الصف والموقف، فكل موضع نُشتت فیه الكلمة، فإننا نعرض شبابنا إلى الضیاع والفوضى، ویجب أن لا نسمح باختطاف شبابنا مرة أخرى، ویجب أن لا نُخیب ظنھم بحكومتھم وقواھم السیاسیة مرة أخرى واستقرارنا السیاسي سبیلنا نحو الأمان والطمأنینة وإعادة البناء".

ولفت إلى، أن" العراق بعد أشهر قليلة مقبل على جولة انتخابية جديدة لمجالس المحافظات، وهي تتطلب منا جميعا التحضير لها والمشاركة الواسعة والفاعلة والواعية فيها من حيث اختيار المرشحين وانتخابهم والإسراع في استحصال البطاقة البايومترية كشرط أساسي للمشاركة في الانتخابات خلال الأيام القليلة المتبقية على منحها".

وأعرب عن أمله" بأن تكون هذه الانتخابات هي الأكثر التزاما من جميع الأطراف في التعريف ببرامجهم وخططهم ومرشحيهم من دون اللجوء إلى الأساليب التسقيطية التي تعكر أجواء الانتخابات، ونأمل أن تبذل المفوضية قصارى جهودها في الحفاظ على نزاهة الانتخابات ونتائجها لنكون أمام معادلة مرضية لجميع الناخبين والمرشحين والقوى المشاركة".

وأعلن السيد الحكيم" الالتزام التام تجاه الجماهير وحقوقهم ومطالبهم الحقة، من خلال تقديم أفضل البرامج وأفضل المرشحين القادرين على تلبية تلك التطلعات في محافظاتنا الكريمة، ودعا الجماهير إلى ترصين الصفوف والجهوزية التامة للمشاركة وتحقيق الانتصار المأمول، كما أكد الالتزام بوحدة الصف الوطني ووحدة المكون الأكبر في سياق التنافس الشريف مع القوائم الوطنية الأخرى".

وأشار إلى الأولویة الاقتصادیة، حيث جدد" دعوته بأن یكون المسار الاقتصادي الأساس والركیزة في مرحلتنا المقبلة، فتحدیاتنا اقتصادیة وحلولنا یجب أن تكون اقتصادیة في المقام الأول، ویـجب أن تكون لدیـنا برامـج عملیة واضحة نحو توفـیر فرص عمل تـلیق بطموح شـبابـنا وتمكن لھم العیش الكریم، ویجب أن تـكون لـدیـنا تشـریـعات وقـوانـین تـمكن أصحاب الـمشاریـع الـصغیرة مـن المنافـسة في الـسوق المحلیة".

وشدد، أنه" یجب أن تعمل الحكومة على تـمكین أصحاب رؤوس الأموال والمسـتثمریـن الـعراقـیین لمـنافـسة الـبضائـع الأجنبیة التي غزت السوق العراقیة" منوها إلى، أن" شبابنا بـأمـس الـحاجـة إلـى فـرص عـمل كـریـمة تـؤمـن مسـتقبلھم وتستثمر طاقاتھم الـكبیرة في بناء بـلدھـم ومجتمعھم وعـلینا الـعمل عـلى تـحقیق ذلك وأن لا نسمح بتحريض شبابـنا مجـددا نحو الفوضى والتشـتت والضیاع".