رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئة الجيش السوداني.. حقيقة الهجوم على قاعدة وادي سيدنا بأم درمان

نشر
الأمصار

 أعلنت قوات الدعم السريع تنفيذ عملية نوعية داخل قاعدة وادي سيدنا بأم درمان أدت لتدمير 3 طائرات منها 2 من طراز (ميج) وطائرة من طراز (انتونوف) وحريق مخازن ضخمة.

وكشف شهود عيان عن قصف الجيش لمواقع في حلة حمد في بحري منطلقًا من قاعدة وادي سيدنا بأم درمان، وأشاروا إلى دوي انفجارات متتالية في جنوب ووسط أم درمان. كما قصف الجيش مواقع في بري

وأشاروا إلى اطلاق الدعم السريع المضادات الأرضية على الطيران الحربي مع تصاعد أعمدة الدخان.

واصل الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة قصفه لأحياء في بحري وأمدرمان والخرطوم يوم الاثنين.

وقال مواطنون من الحاج يوسف بشرق النيل إن اطلاق النار استمر منذ صباح الاثنين وحصار المواطنين داخل منازلهم .


 

وأوضحت قوات الدعم السريع في البيان إن هجومها العملية إلى هروب مجموعة من الطيارين بعد لحظات من اشتعال الحرائق بالقاعدة.

نفت مصادر مسؤولة في الجيش السوداني، ما وصفته بـ”ادعاء” قوات الدعم السريع، القيام بعملية خاصة داخل قاعدة وادي سيدنا بأم درمان.

وأضافت مصادر الجيش السوداني، في تصريحاتها، أن قوات الدعم السريع لم تصب أو تدمر أي طائرات بقاعدة وادي سيدنا بأم درمان.

كانت قوات الدعم السريع، أعلنت شن عملية عسكرية داخل قاعدة وادي سيدنا بأم درمان التابعة للقوات المسلحة في أم درمان، مشيرة إلى أنها دمرت خلالها 3 طائرات منها اثنتان من طراز(ميج) وطائرة من طراز (أنتونوف).

KHARTOUM, SUDAN - APRIL 28: Turkish citizens are being evacuated from Sudan with a military plane A400M belonging to the Turkish Air Force at Wadi Seidna Air Base, due to clashes between the Sudanese army and paramilitary Rapid Support Forces (RSF) since April 15th, in Khartoum, Sudan on April 28, 2023. ( Ali Haydar Akkuş - Anadolu Agency )

وأضافت في بيان أن العملية العسكرية أدت إلى حرق مخازن ضخمة بقاعدة وادي سيدنا بأم درمان، مشيرة إلى أنها ستواصل تنفيذ المزيد من العمليات في مواقع مختلفة للجيش.

وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.

وشهد مطار وادي سيدنا -الواقع ضمن القاعدة العسكرية- إجلاء نحو 5 آلاف من الدبلوماسيين والرعايا الأجانب من الخرطوم من أكثر من 40 جنسية، أبرزها من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا ومصر.

وفي نكسة عام 1967، حين دمرت إسرائيل عددا كبيرا من الطيران المصري على المهابط، فتح السودان للقوات الجوية المصرية قاعدة وادي سيدنا الجوية شمالي أم درمان، وأُطلق عليها اسم قاعدة ناصر الجوية، نسبة للرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، كما فتح معسكر جبل أولياء في جنوب غرب الخرطوم للكلية الحربية المصرية لإعادة تأهيل الجيش المصري بعد هذه الحرب.

وفي عهد الرئيس السوداني السابق جعفر محمد نميري بين عامي 1969 و1985، تمت توسعة القاعدة لتشمل وحدات عسكرية أخرى مثل الكلية الحربية ومعهد المشاة والمظلات، كما غُيّر اسمها من قاعدة ناصر إلى قاعدة وادي سيدنا.

ويقع بالقرب من القاعدة مجمع الصافات للتصنيع العسكري المتخصص في صناعة الطيران المقاتل، التقليدي منه والمسيّر، وقد تم عرض بعض منتجات المجمع في معارض عسكرية خارجية.