رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إيقاد تسعى لقمة هدفها نشر قوة إقليمية بالسودان

نشر
الجيش السوداني
الجيش السوداني

دعت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد)، اليوم الاثنين، إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات في السودان لحماية المدنيين، بعد نحو ثلاثة أشهر من العنف بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وامتد القتال الذي اندلع في 15 أبريل في العاصمة السودانية الخرطوم إلى أجزاء أخرى من البلاد وتسبب في نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص من ديارهم.، وفقا لوكالة رويترز.

واجتمعت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) المكونة من ثماني دول في منطقة القرن الأفريقي وما حولها، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإطلاق عملية سلام لحل الصراع في السودان.

لكن المبادرة واجهت انتكاسة حيث لم يحضر وفد من الجيش السوداني في اليوم الأول من الاجتماعات، بعد رفضه أن يترأس الرئيس الكيني للجنة تيسير المحادثات.

 القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا:

وقالت إيقاد في بيان إنها وافقت على طلب عقد قمة لهيئة إقليمية أخرى وهي القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا المكونة من 10 أعضاء "للنظر في نشر محتمل لقوة شرق أفريقية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية".

والسودان عضو في الهيئتين، وكذلك إثيوبيا وكينيا والصومال وأوغندا.

الجيش السوداني

وعبرت إيقاد عن أسفها لغياب وفد الجيش السوداني وقالت إنه أكد حضوره في وقت سابق.

من ناحية أخرى، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد من العاصمة الخرطوم، أن السودان يقف على حافة ”حرب أهلية واسعة” مع استمرار الاشتباكات المشتعلة بين طرفي النزاع.

ودق غوتيريش ناقوس الخطر مساء السبت، محذرا من أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ستؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

وانزلقت السودان إلى حالة من الفوضى بعد أشهر من التوتر بين قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومنافسه اللواء محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

قال غوتيريش إن "هناك تجاهلا تاما للقانون الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، وهذا أمر خطير ومقلق".

وقال وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، في تصريحات متلفزة الشهر الماضي، إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 3000 شخص وإصابة أكثر من 6000، لكن هناك توقعات بأن يكون عدد القتلى أكبر من ذلك بكثير.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 2.9 مليون شخص فروا من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان أو عبروا إلى البلدان المجاورة.