رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

طهران: الدفعة الأولى من السياح الإيرانيين تصل مصر خلال 45 يوماً

نشر
الأمصار

أعلن رئيس اتحاد مكاتب السياحة والسفر في إيران، الأحد، أن مدير عام وزارة السياحة المصرية سيزور طهران الأسبوع المقبل على رأس وفد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن رئيس الاتحاد قوله: "تفاوضنا مع مسؤولين حكوميين وخاصة في مجال السياحة المصرية خلال زيارة لمصر الأسبوع الماضي".

وأوضح المسؤول الإيراني أن مفاوضات التنمية السياحية مع مصر تمت بوساطة العراق، معرباً عن أمله في أن تتحسن العلاقات السياسية بين طهران والقاهرة قريباً.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن نقابة خدمات السفر الجوي والسياحة إعلانها انطلاق أول رحلة جوية مباشرة بين طهران والقاهرة خلال 45 يوماً، والتي ستحمل الدفعة الأولى من السياح الإيرانيين.

وأضافت أنه عندما يتم افتتاح القنصلية الإيرانية في مصر، لن يتم استخدام العراق كدولة وسيطة لأنه يزيد الوقت والتكلفة.

وفي مطلع يونيو الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه لا توجد أي مشكلة ثنائية بين طهران والقاهرة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الوزير أن بلاده تُرحب بأي مبادرة لتطوير العلاقات مع مصر "بما يلبي مصالح الجانبين".

وكان متحدث باسم الحكومة الإيرانية أكد في وقت سابق، أن الرئيس إبراهيم رئيسي أوعز لوزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز العلاقات مع مصر، عقب تصريحات للمرشد الإيراني علي خامنئي، رحب فيها باستئناف العلاقات مع القاهرة.

ويأتي ذلك بعد حوالي شهرين من إعلان السعودية وإيران التوصل لاتفاق يفضي إلى عودة العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من القطيعة، في إطار مبادرة صينية.

وفي تصريحات منتصف أبريل الماضي، وصف وزير الخارجية المصري سامح شكري "التطورات" بين الرياض وطهران بـ"الهامة"، لكنه شدد على "وجوب تقييمها".

وقال معلقاً على مدى تأثير عودة العلاقات السعودية الإيرانية على المنطقة، إن بلاده "ستقيّم كل هذه التطورات وفي إطار ذلك تتخذ خطوات إذا رأت أنها تصب في مصلحتها ومصلحة أمنها القومي".

وأوضح أن "المنطقة تشهد تطورات عديدة وتفاعلاً قوياً، وهذا كله يؤخذ في الاعتبار، وأي قرار يتخذ من قبلنا هو مبني على دراسة متأنية ومتزنة وتقدير مصلحة ليس مصر فقط، ولكن المنطقة والنطاق العربي ككل".

تيسيرات للسياح الأجانب

وكانت الحكومة المصرية أطلقت مجموعة من التيسيرات للسياح الأجانب لزيارة أراضيها، بينهم الإيرانيون، الأمر الذي اعتبرته طهران "تطوراً إيجابياً في تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين باعتبارهما دولتين مسلمتين مهمتين في المنطقة".

وشهدت الأشهر الماضية إشارات إيرانية متكررة بشأن "تعزيز العلاقات مع مصر"، إذ وصف عبد اللهيان في مارس الماضي، مصر بـ"البلد المهم ذي الدور المهم"، مؤكداً دعم بلاده لـ"توسيع العلاقات الثنائية مع الدول الإسلامية والعربية، لا سيما مصر".

وذكرت الخارجية الإيرانية أن "لقاءً عابراً وإيجابياً جرى بين وزير الخارجية الإيراني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة الأردنية عمّان"، في إشارة إلى "قمة بغداد 2" التي استضافها الأردن أواخر العام الماضي.

وتوترت العلاقات بين القاهرة، الحليف القوي للولايات المتحدة والسعودية ودول الخليج، منذ الإطاحة بحكومة الشاه رضا بهلوي في 1979، على يد الثورة الإسلامية.

وتوفي بهلوي في مصر في 1980، حيث دفن مع أفراد عائلته، وهو ما خلق توتراً بين القاهرة وطهران.

وتدهورت العلاقات المصرية الإيرانية بشكل أكبر، بعدما قررت حكومة طهران إطلاق اسم خالد الإسلامبولي، ضابط الجيش الذي قاد الفريق الذي اغتال الرئيس المصري الراحل أنور السادات في 1981، على أحد شوارعها.

وطلبت القاهرة من طهران تغيير الاسم مراراً، ولكن طهران رفضت.