رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي

نشر
الأمصار

اقتحم عشرات المُستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وقد اقتحم المستوطنين "الأقصى" من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية منه، وفقا لما ذكرته مصادر فلسطينية في مدينة القدس المُحتلة.

ومنذ صباح اليوم، نشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، والتضييق على دخول المصلين.

ويتعرض الأقصى لاقتحامات المستوطنين يوميا عدا الجمعة والسبت على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في الخليل منذ المذبحة التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين عام 1994.

وفي مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، أصيب 3 مواطنين فلسطينيين بجروح ورضوض، في اعتداء مُستوطنين على رعاة الأغنام في طريق المعرجات الرابط برام الله ووسط الضفة الغربية المُحتلة.

وقال شهود عيان إن المستوطنين لاحقوا رعاة الأغنام الفلسطينيين في تجمع عرب المليحات بالمعرجات، وهاجموهم تحت تهديد السلاح، وأجبروهم على مغادرة المراعي، قبل أن يصادروا الأغنام.

فلسطين تدين بناء 5700 وحدة استيطانية جديدة للمستعمرات الإسرائيلية

ومن ناحية أخرى، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات، اليوم الثلاثاء، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمصادقة النهائية على بناء نحو 5700 وحدة استيطانية جديدة لتعميق وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين.

وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن المصادقة على بناء الوحدات الاستيطانية، "جريمة جديدة ترتكبها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وامتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وعدوانا بشعا على الشرعية الدولية وقراراتها، واستخفافا بالمطالبات والمواقف الدولية والأمريكية المتواصلة والرافضة للاستيطان، والتي تحذر من مخاطره على فرصة تطبيق حل الدولتين باعتباره مفتاح السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأضاف البيان "إننا نرى في تلك الوحدات الاستعمارية الجديدة مكافأة لليمين الإسرائيلي المتطرف ولسموتريش وبن جفير وأمثالهما واتباعهما من الإرهابيين الذين سيوظفون تلك الوحدات لتوسيع قواعد الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، بما يعنيه ذلك من منحهم فرصة أكبر لتصعيد اعتداءاتهم بحق المواطنين الفلسطينيين العزل".

وأكدت الوزارة أن "ضعف ردود الفعل الدولية تجاه الاستيطان وعدم تنفيذها وترجمتها إلى خطوات عملية ضاغطة لوقفه، وفشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته واحترام قراراته شجع الحكومة الإسرائيلية ووفر لها الغطاء في بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة".

وشددت الوزارة على أن "إفلات إسرائيل المستمر من العقاب، وصمت الجنائية الدولية تجاه جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وازداوجية المعايير الدولية، توفر لدولة الاحتلال الوقت اللازم لتعميق الاستيطان وتقويض فرصة إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية".