رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ليبيا: الدبيبة يؤكد «حرصه» على إنجاح الانتخابات

نشر
الأمصار

جدّد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة في ليبيا ، حرصه على إنجاح الانتخابات المقبلة، بينما واصل تجاهله تهديدات حكومة «الاستقرار» برئاسة أسامة حماد، باللجوء للقضاء للحجز إدارياً على إيرادات النفط، على الرغم من إعلان 73 من أعضاء مجلس النواب الليبي تأييدهم هذه الإجراءات.

لكن الدبيبة قال إنه بحث في اجتماعه، الاثنين، في العاصمة طرابلس، مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا، بول سولير، ملف الإنفاق الحكومي، وفق مؤشراته خلال النصف الأول من العام الجاري.

ولفت الدبيبة، بحسب بيان حكومي، إلى ضرورة استمرار التوزيع العادل للإنفاق على جميع المواطنين، مؤكداً أن ما يزيد على 80 في المائة من الإنفاق يتم توجيهه بشكل مباشر ومتساوٍ لجميع المواطنين من مختلف مناطق البلاد.

وقال الدبيبة إنهما بحثا ملف إجراء الانتخابات في أقرب إطار زمني، مؤكداً حرص الحكومة على إنجاح الانتخابات المرتقبة، وسط حالة من الاستقرار الأمني، ووفق قوانين انتخابية عادلة ونزيهة.

تواصل فرنسا مع حكومة ليبيا

ونقل عن سولير تأكيده دعم باريس جهود الحكومة في إنجاح العملية الانتخابية وحرص فرنسا على استمرار التواصل مع حكومة الوحدة في ملف الانتخابات المرتقبة.

كما أطلق الدبيبة مبادرة تتيح للقطاع الخاص ممن لديهم أفكار تطويرية وإبداعية عرضها على الحكومة ومسؤوليها.

وكان الدبيبة قد أكد خلال لقائه في طرابلس مساء الأحد، مع وفد من أعيان «قصر الحاج»، استمرار تفعيل الحكومة للمشروع التنموي في كل مناطق ليبيا بوصفه داعماً لتحقيق الاستقرار، مشيراً إلى أن الحكومة حريصة على حل جميع المختنقات والمشكلات التي تحول دون تقديم الخدمات للمواطنين.

ونقل الدبيبة عن الوفد امتنانه لجهود حكومة «الوحدة» في تحقيق تنمية مستدامة في منطقتهم، واهتمامها بالمحافظة على تواصل مباشر ودائم مع المكونات الاجتماعية من مختلف مناطق البلاد.

كما نقل دعمهم جهود الحكومة في تقوية البلديات، وتفعيل الإدارة المحلية، ورؤية الحكومة الهادفة لإجراء الانتخابات لإنهاء المراحل الانتقالية.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إنه أطلع وفداً من قبيلة «العرفة» في مدينة القبة على آخر المستجدات السياسية في البلاد ومجهودات مجلس النواب في سبيل إنهاء الأزمة الليبية.

ونقل عن الوفد تأكيده أن مجلس النواب هو «الجهة التشريعية» المنتخبة من الشعب الليبي، كما أكد تأييده إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية متزامنة وفق القوانين الصادرة من مجلس النواب، مطالباً بحكومة «موحدة» لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

بدوره، قال السفير والمبعوث الأميركي الخاص ريتشارد نورلاند، في بيان للسفارة الأميركية، الاثنين، إنه بحث مع رئيس مؤتمر التبو عيسى منصور، الاستقرار في جنوب ليبيا والمنطقة الأوسع، إلى جانب فرص تعزيز الحوار السياسي بعد النتائج في بوزنيقة بالمغرب، في إشارة إلى اجتماع لجنة «6+6» المشتركة بين مجلسي النواب والدولة لوضع القوانين الانتخابية.

بموازاة ذلك، استنكر 73 من أعضاء مجلس النواب، في بيان مشترك مساء الأحد، ترتيب حكومة الدبيبة، التي وصفوها بـ«منتهية الصلاحية»، التزامات مالية على الدولة دون ميزانية معتمدة من مجلس النواب، وطالبوا النائب العام بالتحقيق في مخالفاتها المالية الواردة في تقرير الرقابة المالية 2022 الصادر مؤخراً.

وأيّد البيان قرار حكومة حماد باللجوء للقضاء والقانون الليبي بمنع حكومة الدبيبة من العبث بإيرادات النفط. لكن بعض من وردت أسماؤهم في البيان، نفوا توقيعهم عليه، واعتبروا في المقابل أن هدفه هو «تصفية حسابات سياسية، وليس محاربة الفساد».

في شأن آخر، دخل المجلس الرئاسي على قضية احتجاز هانيبال، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، في لبنان؛ حيث اعتبر بيان للجنة المشكّلة من المجلس، أنه «لا مبرر قانونياً ولا جنائياً ولا سياسياً لاستمرار احتجازه»، الذي وصفته بعملية «ابتزاز رخيصة» تدين مرتكبيها قبل أي شخص آخر.

ودعت اللجنة، في بيان مساء الأحد، المجلس الرئاسي وحكومة «الوحدة» ومجلس النواب، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، للضغط على السلطات اللبنانية للإفراج غير المشروط عن نجل القذافي، كما دعت اللجنة للتواصل مع الجامعة العربية ومنظمات العالم الإسلامي ولجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لبحث قضيته.

كما حملت اللجنة، المسؤولين في لبنان، مسؤولية سلامة هانيبال وما يترتب على ذلك من ملاحقات قانونية وقضائية وتعويضات مادية ومعنوية.

وواصل محامي نجل القذافي، الترويج لفكرة تدهور الحالة الصحية لموكله ورفضه العودة عن إضرابه.

وكان هانيبال، تعرض لوعكة صحية مساء الأربعاء الماضي، نُقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقال محاميه إنه يعاني من «انتكاسة نفسية» جراء اعتقاله.