رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

«يونيسف»: التغير المناخي من أكبر التهديدات التي تواجه الأطفال في ليبيا

نشر
الأمصار

حذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن التغير المناخي، وغيره من التغيرات البيئية، من بين أكبر التهديدات التي تواجه الأطفال بليبيا في الوقت الحاضر ومستقبلا، إذا لم يجر التعامل معها. كما أنها تقوض حقوق الأطفال.

ولفتت، في تقرير أصدرته اليوم الأحد بعنوان «تحليل المشهد المناخي للأطفال في ليبيا»، إلى أن موجات الجفاف والفيضانات وارتفاع مستوى مياه البحر والأتربة والعواصف الترابية أصبحت من الظواهر الشائعة نتيجة التغير المناخي.

كما ذكرت أن تلوث المياه والهواء والتصحر وغياب إدارة مستدامة للنفايات جميعها تهدد البيئة المحيطة بالأطفال في ليبيا.

ونوهت «يونيسف» باهتمام الشباب الليبي الواضح بوضع البيئة، ورغبتهم في إجراءات حكومية، لحمايتها. وقالت: «الشباب جزء مهم من الحل، ويجب أخذ أصواتهم في الاعتبار، خصوصًا في السياسة المؤثرة على حياتهم».

الأطفال في المناطق الفقيرة هم الأكثر هشاشة
نبهت «يونيسف» إلى أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق الأكثر فقرا والخطرة هم الأكثر هشاشة وتعرضا للتغير المناخي، وتداعياته البيئية.

وقد سجلت 20 منطقة من أصل 22 منطقة ليبية تصنيفا مرتفعا من حيث التعرض المباشر لتداعيات التغير المناخي، بما في ذلك الحرارة المرتفعة وندرة المياه والفيضانات والعواصف الترابية، وكانت الزاوية والجفرة ووادئ الشاطئ وسرت هي الأسوأ.

وذكر تقرير «يونيسف» أن ندرة المياه من أبرز أوجه التغير المناخي الملموسة لدى الأطفال، مضيفا أن ارتفاع درجات الحرارية يرفع الطلب على المياه، وكذلك ندرتها.

كما أصبحت الفيضانات والعواصف الترابية أكثر شيوعًا، حسب التقرير، مما يؤثر على جودة المياه. وأكد التقرير: «كل هذا ينتهك جميع جوانب حقوق الأطفال، بما في ذلك حقهم في المياه الصالحة للشرب والغذاء والبيئة الصحية».

وتتوقع «يونيسف» أن تتجه الأوضاع البيئية في ليبيا إلى الأسوأ مع تفاقم أزمة التغير المناخي، والتوقعات التي تشير إلى طقس أكثر حرارة وجفاف في كل الأقاليم.

ونادت الوكالة الأممية بإجراءات عاجلة وفورية، لحماية مجموعات الأطفال الأكثر هشاشة في ليبيا من تداعيات التغير المناخي.

بيانات محدودة من ليبيا

نبه تقرير «يونيسف» إلى محدودية البيانات والأبحاث حول التأثيرات المحددة التي تُحدثها قضايا المناخ والبيئة والطاقة على الأطفال في ليبيا نتيجة الوضع السياسي والأمني القائم.

وتستهدف «يونيسف» من خلال تحليل المشهد المناخي للأطفال تغيير هذا من خلال تجميع أحدث البيانات والأبحاث والأدلة اللازمة لتحقيق فهم أفضل للقضايا التي تواجه الأطفال.

ومن المتوقع أن تدعم نتائج تحليل المشهد المناخي في ليبيا تنفيذ برامج «يونيسف» بها، الممتدة بين العامين 2023 – 2025، وتوفير مساندة ودعم أفضل ومحدد للأطفال الأكثر هشاشة هنا