رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

كواليس انتهاء تمرد مجموعة فاجنر الروسية وخطواتها القادمة

نشر
الأمصار

انتهى العصيان المسلح  مؤسس مجموعة فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين، الذي شغل العالم لـ24 ساعة الماضية، والذي اختار لنفسه هذا المآل بمغادرة روسيا، بعد وساطة قادها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

بنود وقف العصيان المسلح

روسيا تكشف 5 بنود حددت مصير بريجوجين وقوات فاجنر بعد وساطة بيلاروسيا

 كشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات صحافية أبرز نقاط الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وذلك في إطار وساطة مينسك لإنهاء العصيان عبر عملية تسوية مع مجموعة فاجنر الروسية

وتم الكشف عن عدد من النقاط التي تضمنها الاتفاق مع مجموعة فاجنر الروسية ومنها:

تحدث البند الأول أن بعض مقاتلي مجموعة فاجنر الروسية  ممّن رفضوا منذ البداية الانخراط في "حملة" بريجوجين، ستتاح أمامهم إمكانية الانضمام لصفوف القوات المسلحة الروسية والتعاقد مع وزارة الدفاع، ولن يخضع هؤلاء لأي ملاحقة قانونية.

بينما نص البند الثاني على عودة قوات شركة مجموعة فاجنر الروسية إلى معسكراتها.

بينما الجزء من قوات مجموعة فاجنر الروسية الذي لا يرغب في العودة إلى المقار والمعسكرات يوقع اتفاقيات مع وزارة الدفاع الروسية.

كما تضمن الإتفاق مع مجموعة فاجنر الروسية إغلاق القضية الجنائية بحق بريجوجين ويغادر إلى بيلاروسيا.

كما أوضح بيسكوف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اتفقا على وساطة مينسك في عملية التسوية، لافتا إلى أن الوساطة "كانت مبادرة شخصية من رئيس بيلاروسيا"، مضيفا أن جهود لوكاشينكو، جاءت من منطلق تجنب إراقة الدماء والمواجهة الداخلية.

وأكد بيسكوف أن ما حدث اليوم لن يؤثّر بأي حال من الأحوال على مسار العملية العسكرية في أوكرانيا، مشددا على أنّ القوات الروسية تواصل بنجاح صد الهجوم الأوكراني المضاد.

تداعيات وقف تمرد فاجنر

وبالفعل أوقف بريجوجين تقدم قواته نحو موسكو السبت، ما أبعد روسيا عن أخطر أزمة أمنية منذ عقود.

الكرملين لفت إلى أن حقن الدماء بالنسبة لروسيا أهم من معاقبة التمرد، وأنه سيتم إلغاء حالة مكافحة الإرهاب في أقرب وقت.

وفي هذا الصدد قال حاكم روستوف الروسية، إن قوات فاجنر غادرت المدينة، فيما أعلنت وكالة تاس الروسية أنه تم رفع كل القيود المفروضة على الطرق السريعة في روسيا .

وكان الخلاف قد تفجر بين قائد فاجنر يفجيني بريجوجين وكبار ضباط الجيش الروسي، السبت، مع استيلاء مقاتلي المجموعة العسكرية الخاصة على مقر رئيسي للجيش في جنوب روسيا ثم توجههم شمالا نحو العاصمة.

سيناريوهات المنفى

بينما حذر جنرال بريطاني سابق من احتمالية شن مقاتلي فاجنر هجوم على أوكرانيا من بيلاروس، إذا تبع عدد كبير من المرتزقة قائدهم يفجيني بريجوجين إلى المنفى هناك.

وقال رئيس هيئة الاركان السابق ريتشارد دانيت لشبكة سكاي نيوز اليوم الأحد " مسألة أنه ذهب إلى بيلاروس تثير القلق"، وذلك بعد يوم من إلغاء بريجوجين تمرد قصير الأمد لجماعة فاجنر ضد السلطات الروسية.

ومازال لم يتضح عدد مقاتلي بريجوجين الذين سوف يتبعوه إلى بيلاروس، وفقا لما قاله دانيت بشأن قوام الشركة المسلحة، الذي يقدر بنحو 25 ألف شخص.

وقال دانيت إذا " أبقى على قوة قتالية فعالة حوله، إذن فهو يمثل تهديدا مجددا للجانب الأوكراني الأقرب لكييف" حيث بدأت الحرب في 24 فبراير العام الماضي.

وأضاف أنه من " المحتمل" أن تلجأ روسيا لاستخدام مجموعة فاجنر لمحاولة السيطرة على كييف مجددا، بعد تمرد عابر انتهى بموافقة بريجوجين على وقف التمرد والذهاب إلى بيلاروس.