رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أجهزة إسرائيل الأمنية: عنف المستوطنين يزيد الهجمات الفلسطينية

نشر
الأمصار

وصفت أجهزة الأمن في دولة الاحتلال الإسرائيلية، حرق المستوطنين اليهود لبيوت وسيارت الفلسطينيين العزل بالـ"إرهاب قومي"، محذرة من أن هذه العنف سوف يزيد من الهجمات الفلسطينية ويضر بما وصفته "الشرعية الدولية للأجهزة الأمنية في محاربة الإرهاب".
جاء ذلك في بيان مشترك، صدر مساء اليوم السبت، عن رئيس أركان جيش الاحتلال اللواء هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار وقائد الشرطة كوبي شبتاي، على خلفية تجدد هجمات المستوطنين في قرى وسط الضفة الغربية المحتلة.


وتضمن البيان بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت": "في الأيام الأخيرة، تم تنفيذ اعتداءات عنيفة من قبل مواطنين إسرائيليين ضد فلسطينيين أبرياء في أراضي يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".
وأضاف: "هذه الهجمات مخالفة لكل القيم الأخلاقية واليهودية وهي أيضا إرهاب قومي بكل معنى الكلمة، ونحن ملزمون بمكافحتها".
واعتبر أن عنف المستوطنين يزيد مما سماه "الإرهاب الفلسطيني" و"يضر بدولة إسرائيل وبالشرعية الدولية للأجهزة الأمنية"، على حد تعبيره.


وأضاف: "الجيش الإسرائيلي والشاباك وشرطة إسرائيل ملتزمون بمواصلة العمل بحزم وبكل الوسائل المتاحة لهم للحفاظ على الأمن والقانون في الضفة الغربية المحتلة".
وتابع: "سيقوم الجيش الإسرائيلي بتحويل وزيادة القوات لمنع حوادث من هذا النوع في الضفة الغربية، وسيقوم الشاباك بتوسيع الاعتقالات، بما في ذلك الاعتقالات الإدارية ضد مثيري الشغب الذين يتصرفون بطريقة عنيفة ومتطرفة داخل القرى الفلسطينية".
كما دعا البيان قادة المستوطنات إلى "التنديد العلني بأعمال العنف هذه والانضمام إلى مكافحتها".

في السياق، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إرهاب المستوطنين، ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وقالت الخارجية في بيان صحفي اليوم السبت، إن التصعيد الحاصل في انتهاكات وجرائم الاحتلال سياسة تتبناها حكومة نتنياهو المتطرفة، وهو انعكاس مباشر أيضا لحملات التحريض على القتل واستباحة حياة المواطن الفلسطيني خاصة من قبل غلاة المتطرفين العنصريين امثال بن جفير وسموتريش.

وأكدت أن الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ينسف بطريقة ممنهجة أي جهود إقليمية ودولية لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، ويخلق المزيد من التصعيد في محاولة لفرض منطق الاحتلال العسكري في التعامل مع قضايا الشعب الفلسطيني واستبعاد الحلول السياسية للصراع.