رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

معسكر أشرف للمقاومة الإيرانية.. من الثورة ضد النظام للاقتحام في ألبانيا

نشر
الأمصار

كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، عن هجوم أكثر من 1000 شرطي في ألبانيا على مخيم أشرف 3، ما أسفر عن مقتل مجاهد وإصابة أكثر من 100 شخص إثر غاز الفلفل وحالة بعضهم متدهورة.

وأكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية،  بناء على طلب النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران، أنه شن، صباح اليوم 20 يونيو 2023، نحو 1000 شرطي ألباني في عمل إجرامي وقمعي على هجوما على مخيم أشرف 3 وحطموا الكثير من الأبواب والخزانات (دواليب) وممتلكات السكان وهاجموا السكان بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل، كما حطموا الكثير من الحواسيب أو أخذوها معهم. 

وأضاف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية،  إثر هذا الهجوم الإجرامي استشهد المجاهد علي مستشاري وأصيب أكثر من 100 شخص إثر غاز الفلفل وحالة بعضهم متدهورة وانتقل عدد منهم إلى مستشفى الأم تيرزا في تيرانا.

وأدان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تعامل الشرطة الألبانية، مبينًا أنه  أعاد إلى الأذهان الهجمات الإجرامية التي كانت قوات نوري المالكي في العراق تشنها على مخيم أشرف بالعراق خلال أعوام 2009 حتى 2015.

وطالب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية  الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة اللتين ضمنتا أمن وسلامة سكان أشرف مرات عدة بإدانة هذا العمل الإجرامي والوحشي وتوفير الضمانات الضرورية للحيلولة دون وقوع هذه السلوكيات غير القانونية التي تناقض الكثير من المعاهدات الدولية، منها اتفاقية اللجوء والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. 

وتابع أنه على الاتحاد الأوروبي الذي رشحت ألبانيا لعضويته أن يدين هذا الهجوم الوحشي ويحاسب الحكومة الألبانية على هذا العمل.

وسبقها حظر الشرطة الفرنسية لتظاهرات الإيرانيين ضد نظام الملالي، مبينة أن حظر تظاهرات الإيرانيين هو صفقة مخزية ضد الديمقراطية وحرية التعبير وحرية التجمع واستسلام أمام عملية ابتزاز واحتجاز الرهائن التي تمارسها الفاشية الدينية الحاكمة في إيران. 

معسكر أشرف معسكر تقيم فيه قوات ولاجئون من حركة مجاهدي خلق الإيرانية مقره في محافظة ديالى بالعراق. يبلغ عدد سكانه 3400 لاجيء محاصرون منذ بداية الاحتلال الأمريكي للعراق ويعانون من انعدام الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وأغذية، وبالأخص حرمانهم من العلاج والأدوية، ولا سيما أن غالبية هؤلاء مرضى بسبب منع وصولهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. إضافة إلى ذلك، تستهدف المعسكر غارات متكررة من الميليشيات العراقية وفيلق القدس الإيراني.

المقصود بـ«أشرف 3» الذي أعطي اسماً لموقع وجود «المجاهدين» الجديد في ألبانيا بعد إخراج ما تبقى لهم من قوات عسكرية بالعراق في أعقاب متغيرات ما بعد عام 2003. والحقيقة أن «أشرف» هذه هي زوجة قائد «مجاهدين خلق» العسكري مسعود رجوي، التي كانت هي أيضاً من رموز هؤلاء، وكانت قد استشهدت مبكراً، وأطلق اسمها على مركزين قياديين سياسيين وعسكريين في العراق هما: «أشرف 1» و«أشرف 2»، 

بينما أصبح «أشرف الثالث» الذي انعقد فيه هذا المؤتمر الأخير في منطقة ألبانية تحولت خلال نحو عام ونصف إلى مدينة صغيرة جميلة تم نقل مئات من المقاتلين إليها من الذين كانت قد تقطعت بهم السبل وبقوا في بلاد الرافدين وتحت رحمة الميليشيات المتمذهبة ومعها وحدات من يسمَون «حراس الثورة» الإيرانية الذين كانوا قد ارتكبوا، وما زالوا، جرائم مرعبة ضد أبناء الشعب العراقي؛ «السُنّة» منهم و«الشيعة» وعلى حدٍّ سواء.
استقبل مخيم «أشرف 3»  المؤتمر الحادي والأربعين لمنظمة «مجاهدين خلق» الذي شاركت فيه، بالإضافة إلى أعضائه الإيرانيين، وفودٌ تجاوز عددها المائتي وفد؛ من بين أعضائها عدد كبير من كبار المسؤولين السابقين، خصوصاً الأميركيين منهم. هذا بالإضافة إلى الوفود العربية التي عُدّت وفداً عربياً واحداً؛ من بين أعضائه رؤساء حكومات ووزراء سابقون و«فعاليات» حزبية ونقابية لها مكانتها المؤثرة.