رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أرقام صادمة بعد شهرين من معارك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

نشر
الأمصار

تسبب الصراع الدائر في السودان منذ شهرين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في كوارث إنسانية تشير لها الأرقام في السودان.

مليون طفل في خطر

أدت اشتباكات  الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى نزوح أكثر من مليون طفل، فضلا عن مقتل المئات، حسب ما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وقالت المنظمة في بيان بعد معارك  الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إن “أكثر من مليون طفل أصبحوا نازحين حتى الآن جراء شهرين من النزاع بين  الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان”، كما أفادت أنها تلقت تقارير موثوقة تفيد بمقتل أكثر من 330 طفلا، وإصابة أكثر من 1900 طفل حتى 6 يونيو /حزيران، وهنالك العديد غيرهم في خطر كبير”.

وأضاف البيان الصادر أنه يتعذر الوصول إلى الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، مما يترك أكثر من 13 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، المياه والصحة والتغذية والحماية بعد  الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأشارت المنظمة إلى أن الوضع في إقليم دارفور “يشكل مصدر قلق خاص”.

وأوضحت أن “انقطاع الاتصالات المستمر وقيود الوصول لهم يعني أن المعلومات الموثقة حول الوضع محدودة، ولكن يُقدر أن حوالي 5.6 مليون طفل يعيشون في ولايات دارفور الخمس، ومن المقدر أن نحو 270 ألف طفل نزحوا حديثا بسبب القتال حتى الآن هناك.

توفير 838 مليون دولار

ودعت اليونيسف إلى توفير 838 مليون دولار للتعامل مع الأزمة، بزيادة قدرها 253 مليون دولار منذ بدء النزاع في أبريل /نيسان الماضي، محذرة من أنه “بدون التزامات تمويل فورية لن يكون بإمكان الاستجابة أن تستمر في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك دارفور، والتوسع بها لتلبية الاحتياجات العاجلة المنقذة للحياة”.

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين داخلياً في السودان بلغ 1.7 مليون شخص ، بعد شهرين من بدء الأزمة في السودان.

وأضافت أنها وزعت مع الشركاء الإنسانيين الإمدادات المنقذة للحياة لنحو ثلاثة آلاف شخص فروا إلى الأبيض في ولاية شمال كردفان.

ووزع برنامج الغذاء العالمي خلال الأيام الماضية علاجاً تغذوياً لنحو 170 طفلًا تم إجلاؤهم إلى ود مدني من دار أيتام مايجوما بالخرطوم الأسبوع الماضي .

870 ألف شخص حصلوا على مساعدات

ومنذ استئناف عملياته في السودان قبل ستة اسابيع ، وصل البرنامج حتي الان بالمساعدات الغذائية والعلاج التغذوي لأكثر من 870 ألف شخص .

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن أقل من خمس المرافق الصحية في الخرطوم تعمل بكامل طاقتها ، مما يعوق السكان من الحصول علي الرعاية الطبية وعلاج الإصابات الناجمة عن العنف المستمر .

وإن عدم الوصول إلى المياه النظيفة والغذاء والصرف الصحي ، يزيد من مخاطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه وسوء التغذية.
وأشارت إلى أن العقبات البيروقراطية تعوق المنظمة في نشر الخبراء لقيادة الاستجابة الصحية علي أرض الواقع .

وأشارت إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية المحدثة للسودان للعام الجاري تبلغ قيمتها 2,6 مليار دولار لمساعدة 18 مليون شخص، وأن قيمة نداء الاستجابة من أجل الصحة تبلغ 178,6 مليون دولار، لمساعدة 11 مليون شخص. 

وتتطلب خطة الاستجابة الإقليمية لمساعدة اللاجئين من السودان 470,7 مليون دولار ، منها 10,9 ملايين دولار أمريكي لقطاع الصحة.