رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أسرار رفض البرهان رئاسة كينيا لاجتماع اللجنة الرباعية إيجاد

نشر
الأمصار

أعلنت الحكومة السودانية،  رفضها رئاسة كينيا اجتماع اللجنة الرباعية إيجاد لمعالجة أزمة السودان أو مبادرة المنظمة الحكومية للتنمية (إيجاد)، والخاصة بالتوصل لتسوية للأزمة الراهنة في السودان.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، إن «حكومة جمهورية السودان تعلن رفضها رئاسة كينيا اجتماع اللجنة الرباعية إيجاد لمعالجة أزمة السودان، والتي تمخضت عن قمة رؤساء دول إيجاد التي انعقدت أخيرًا في جيبوتي».

وأضاف البيان عن  اجتماع اللجنة الرباعية إيجاد أن «تصريحات كبار المسؤولين الكينيين وسلوك حكومتها تؤكد أنها تتبنى مواقف ميليشيا الدعم السريع المتمردة، وتأوي عناصرها وتقدم لهم مختلف أنواع الدعم».

وطالبت الحكومة السودانية بضرورة استمرار الرئيس سلفا كير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان، في رئاسة اللجنة الرباعية، حسب البيان.

وكانت أعلنت إثيوبيا، أنها ستستضيف قريبا اجتماع اللجنة الرباعية إيجاد للهيئة الحكومية للتنمية «إيجاد» بشأن السودان.

وحسب هيئة البث الإثيوبية «فانا»، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، ملس آلم، إن قادة اجتماع اللجنة الرباعية إيجاد  سيجتمعون في أديس أبابا في غضون 10 أيام، لبحث كيفية وقف الصراع الدائر في السودان.

ويضم اجتماع اللجنة الرباعية إيجاد في عضويتها كل من إثيوبيا وجيبوتي وجنوب السودان وكينيا.

وكان الرئيس الكيني، وليام روتو، قد أعلن الاثنين الماضي، عن «مبادرة هيئة الإيغاد بشأن الأزمة السودانية تتضمن لقاء بين رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، وقادة جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي».

وفد السودان المشارك في قمة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (الايجاد) المنعقدة بجيبوتي، اعترض على عدد من الفقرات التي وردت في مسودة البيان الختامي للقمة، نظرا لعدم مناقشتها والاتفاق عليها.

وقالت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا) - إن "الوفد طالب سكرتارية اجتماع اللجنة الرباعية إيجاد بحذفها"، موضحة أن هذه الفقرات تتعلق بتغيير رئاسة لجنة (الايجاد)، حيث طالب الوفد بالإبقاء على رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في رئاسة  اجتماع اللجنة الرباعية إيجاد، كما طالب بحذف أي إشارة تخرج موضوع وساطة (الايجاد) من البيت الإفريقي.

 

آثار الدمار الذى خلفته المعارك فى السودان - صورة أرشيفية

 

وبدأت في جيبوتي يوم الأحد الماضي قمة ثلاثية مصغرة تجمع كلا من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ورئيس لجنة الوساطة اجتماع اللجنة الرباعية إيجاد، إلى جانب الرئيسين الكيني وليام روتو، والجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، وذلك في إطار المساعي الإفريقية لحل الأزمة في السودان.

وجاء  اجتماع اللجنة الرباعية إيجاد  عادت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بعد انتهاء هدنة اليوم الواحد، صباح الأحد.

ومنذ بدء النزاع في أبريل الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف النار سرعان ما كان يتمّ خرقه من الطرفين.

ومنحت هدنة الساعات الأربع والعشرين بين طرفي القتال في السودان سكان الخرطوم هدوءاً نسبياً لم يشهدوه منذ بدء المعارك قبل نحو شهرين، حتى خلال الاتفاقات السابقة التي خرقها الجانبان واخرها اجتماع اللجنة الرباعية إيجاد.

وأودى النزاع بأكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

ووفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، تسبّب النزاع بنزوح حوالى مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا الى دول مجاورة.