رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بهجوم بالمسيرات وأسر جنود الجيش.. هل تقلب قوات الدعم السريع الطاولة بالخرطوم؟

نشر
الأمصار

جرى تحول دراماتيكي من  قوات الدعم السريع السودانية في الحرب الدائرة بالخرطوم بعد عمل هجوم جوي بالمسيرات وأسر عدد كبير من الجنود التابعين للجيش السوداني.

أعلنت قوات الدعم السريع السودانية عن  “أسر أكثر من 300 عسكري من الجيش السوداني، بينهم ضباط، في ولاية جنوب دارفور”.

وقالت  قوات الدعم السريع السودانية ، في بيان، إن “قواتها تصدت لهجوم من مليشيا البرهان بمنطقة أم دافوق الحدودية التابعة لولاية جنوب دارفور”.

 

وأضاف البيان عن  قوات الدعم السريع السودانية : “تمكنت قواتنا من الاستيلاء الكامل على حامية منطقة أم دافوق الحدودية بجنوب دارفور، وكبدتهم خسائر فادحة والاستيلاء على 24 مركبة لاندكروزر وعدد 4 مدرعات وأسر 6 ضباط بقيادة عقيد ركن و300 من الرتب الأخرى”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد مجددًا دعوته للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في السودان للتوقف عن القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية.

أفادت مصادر عسكرية سودانية فجر الأربعاء بمقتل عدد من الضباط والجنود بهجمات بمسيرات أطلقتها  قوات الدعم السريع السودانية  على رئاسة سلاح المدرعات في العاصمة السودانية الخرطوم.

وأضافت المصادر أن المسيرات التي أطلقتها  قوات الدعم السريع السودانية   استهدفت المستشفى الملحق برئاسة سلاح المدرعات ما أدى لسقوط أطباء ومرضى.

سلاح المدرعات يقع في أكبر منطقة عسكرية، ومن المراكز الاستراتيجية التي تسعى الدعم السريع لمحاولة السيطرة عليه، غير أن المنطقة التي يقع بها سلاح المدرعات بها تحصينات عسكرية، ومن الصعوبة أن تجتاحها الدعم السريع أو تستولى عليها.

وكشف أن الهجوم يظهر تطورًا في أسلوب هجوم الدعم السريع بمسيرة، مشيرًا إلى أنه بحسب مصادر عسكرية فإن الدعم السريع يمتلك 3 مسيرات نجح الجيش السوادني في إسقاط اثنين منها ليتبقى لهم مسيرة واحدة.

 

وكانت قد عادت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بعد انتهاء هدنة اليوم الواحد، صباح الأحد.

ومنذ بدء النزاع في أبريل الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف النار سرعان ما كان يتمّ خرقه من الطرفين.

ومنحت هدنة الساعات الأربع والعشرين بين طرفي القتال في السودان سكان الخرطوم هدوءاً نسبياً لم يشهدوه منذ بدء المعارك قبل نحو شهرين، حتى خلال الاتفاقات السابقة التي خرقها الجانبان.

وأودى النزاع بأكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

ووفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، تسبّب النزاع بنزوح حوالى مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا الى دول مجاورة.

كما تؤكد مصادر طبية، أن ثلاثة أرباع المستشفيات في مناطق القتال باتت خارج الخدمة. ويخشى أن تتفاقم الأزمة مع اقتراب موسم الأمطار الذي يهدد بانتشار الملاريا من جديد وانعدام الأمن الغذائي وسوء تغذية الأطفال.

أعلن مسؤول أمريكي رفيع، أن طرفي الصراع في السودان لا ينتهزان فرصة محادثات جدة التي أتاحتها لهما الولايات المتحدة والسعودية.

وقال المسؤول الكبير في الخارجية الأمريكية للصحفيين، دون الكشف عن هويته، في واشنطن: “محادثات جدة، التي تهدف إلى اتخاذ خطوات نحو وقف دائم للأعمال القتالية، لا تحقق نجاحا بالنظر إلى ما جرى الاتفاق عليه في البداية مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”، بحسب ما نقلت قناة الحرة.