مصر تستعد للتنقيب عن النفط والغاز في 16 منطقة جديدة
تواصل مصر خطتها الإستراتيجية للتنقيب عن النفط والغاز، والاستفادة من إمكاناتها الطبيعية، بما يدعم احتياطياتها من الهيدروكربونات من أجل تلبية الطلب المحلي المتزايد على الوقود، وتصدير الفائض إلى الخارج لتوفير العملة الصعبة (الدولار).
وفي هذا الإطار، تخطط وزارة البترول لطرح مزايدتين جديدتين من أجل التنقيب عن النفط والغاز في مصر بـ16 منطقة في جنوب البلاد وبالبحر الأحمر قبل نهاية 2023.
كما تأتي المزايدتان الجديدتان في إطار الخطة التي بدأتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة، من خلال طرح المزايدات أمام شركات النفط العالمية عبر بوابة الاستكشاف والإنتاج.
وتتواصل أعمال التنقيب عن النفط والغاز بمنطقة البحر الأحمر، إذ انتهت الدولة خلال العام الماضي من المرحلة الثانية للمسح السيزمي ثلاثي الأبعاد لمساحة 6 آلاف و983 كيلومترًا مربعًا، بتكلفة 60 مليون دولار.
وتأتي المزايدات الجديدة استكمالًا لبرنامج الاستكشاف الذي تنفّذه وزارة البترول عبر شركاتها الوطنية، إذ طرحت خلال المدة الماضية 4 مزايدات تمّت ترسية اثنتين منها.
ومدّد قطاع النفط في وقت سابق من العام الجاري موعد إغلاق مزايدتين طُرِحَتا في ديسمبر/كانون الأول 2022، ومارس/آذار الماضي، للتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط ودلتا النيل، وتنمية حقول النفط المتقادمة في خليج السويس والصحراء الشرقية، حتى منتصف يوليو/تموز المقبل، لإتاحة المزيد من الوقت للشركات المتقدمة.
وخلال 2022، أعلن قطاع النفط المصري نتائج مزايدتين للبحث عن النفط والغاز، طرحتهما هيئة البترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيغاس"، إذ تمّت ترسية 8 قطاعات جديدة بالبحر المتوسط والصحراء الغربية وخليج السويس على شركات عالمية، باستثمارات حدّها الأدنى 250 مليون دولار، لحفر 33 بئرًا.
كما أُغلِقَت المزايدة العالمية المحدودة للبحث عن الغاز بمنطقة شمال كينج مريوط البحرية، وأُسنِدَت لشركة النفط البريطانية بي بي، باستثمارات حدّها الأدنى 99 مليون دولار، ومنحة توقيع 25 مليون دولار لحفر 3 آبار.
الخريطة التالية، من إعداد منصة الطاقة، تستعرض المربعات المطروحة في مزايدة التنقيب عن النفط والغاز في مصر خلال ديسمبر/كانون الأول 2022، التي مُدِّدَت حتى يوليو/تموز المقبل:
التنقيب عن النفط والغاز في مصر
ومن المتوقع أن تكون إحدى المزايدات الجديدة التي ستُطرح نهاية 2023 في 8 مناطق تابعة للهيئة المصرية العامة للبترول، والأخرى في 8 مناطق على الأقلّ تابعة لشركة جنوب الوادي القابضة للبترول، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
المزايدة التي ستُطرح في مزايدة شركة جنوب الوادي القابضة للبترول، ستكون الأولى للشركة منذ المزايدة التي طُرحت في مارس/آذار 2019، وشهدت ترسية 3 قطاعات للتنقيب عن النفط والغاز بالبحر الأحمر على شركات شيفرون، وشل، ومبادلة الإماراتية.
وتعمل مصر للتحول إلى مركز رئيس للطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره، إذ يبلغ إجمالي الإنتاج الحالي ما بين 6.5 و7 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميًا.
تأتي المزايدات الجديدة وسط خطط لزيادة صادرات مصر النفطية بنسبة 15% في العام الجاري، لتصل إلى نحو 21 مليار دولار، على أن تزيد بالنسبة نفسها خلال 2024 إلى 24 مليار دولار.
وكانت شركات "إيني"، و"بي بي"، و"أبكس إنترناشيونال"، و"إنرجين إيجيبت"، و"إينا نافتا"، و"سيبترول"، و"يونايتد إنرجي"، قد فازت بالمناطق الـ8 للتنقيب عن النفط والغاز والتي أُعلِنَت خلال يناير/كانون الثاني 2022.
وتضمنت المناطق التي وقعت عليها الترسية: منطقتين بالبحر المتوسط، و4 مناطق بالصحراء الغربية، فضلًا عن منطقتين بخليج السويس، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ونجح قطاع التنقيب عن النفط والغاز في مصر خلال العام الماضي بتوقيع 4 اتفاقيات، بحدّ أدنى للاستثمارات 515 مليون دولار، وبإجمالي مِنح توقيع غير مستردّة 69 مليون دولار، لحفر 18 بئرًا.
