رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

روسيا وكوريا الشمالية تعززان التعاون المشترك في مواجهة الغرب

نشر
الأمصار

ذكر مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن روسيا وكوريا الشمالية تسعيان في الوقت الحالي إلى تعزيز أواصر التعاون المشترك في "مواجهة الدول الغربية".

وأوضح كاتب المقال الصحفي جوستين ماكري، أن رئيس كوريا الشمالية كيم يونج أون تعهد، خلال برقية أرسلها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين، بمناسبة العيد القومي لروسيا، بالعمل على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين كما أعرب عن تأييده للعملية الروسية الخاصة التي بدأتها موسكو في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي.

وقال الكاتب "إن الدول الغربية طالما اتهمت بيونج يانج بتقديم مساعدات عسكرية لموسكو لاستخدامها في حرب أوكرانيا، بينما مازالت كوريا الشمالية مستمرة في تطوير برنامجها النووي من خلال إنتاج المزيد من الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية على الرغم من فرض عقوبات دولية عليها منذ عدة سنوات من جانب مجلس الأمن الدولي".

 روسيا تسعى لتعزيز علاقاتها مع دول مثل كوريا الشمالية

ورأى الكاتب أن روسيا بدأت تسعى لتعزيز علاقاتها مع دول مثل كوريا الشمالية في محاولة للاتفاف حول العقوبات الدولية المفروضة عليها جراء العملية العسكرية الخاصة التي شنتها في أوكرانيا العام الماضي وذلك من أجل توفير الأسلحة اللازمة لاستمرار الحرب الحالية في أوكرانيا التي بدأتها منذ 16 شهرا".

وأضاف الكاتب "أن رئيس كوريا الشمالية، والذي التقي بالرئيس الروسي لأول مرة عام 2019، طالب بتعزيز التعاون الاستراتيجي المشترك بين البلدين، وأكد أنه يضع يده في يد الرئيس الروسي من أجل تحقيق هدفهم المشترك وهو بناء دولة قوية في كل من روسيا وكوريا الشمالية".

وأكد الكاتب أن تلك التحركات من جانب كوريا الشمالية من أجل مزيد من التقارب والتعاون مع روسيا أثارت الكثير من المخاوف من جانب المجتمع الدولي ولاسيما في ظل اتهام بيونج يانج للولايات المتحدة والدول الغربية بأنهم "المتسببون في حرب أوكرانيا".

وفي هذا السياق ، تناول المقال الموقف الغربي من محاولات التقارب بين موسكو وبيونج يانج، وأشار إلى تصريحات صادرة عن البيت الأبيض في مارس الماضي تؤكد "أن روسيا قامت بإرسال وفد إلى كوريا الشمالية من أجل التفاوض حول تبادل الغذاء في مقابل السلاح بين الطرفين فيما يعد انتهاكا صريحا للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".. حيث أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي، أنه بموجب تلك الصفقة قد يحصل الجانب الروسي على عشرات من الأسلحة والذخائر من كوريا الشمالية.

وفي ختام المقال سلط الكاتب الضوء على رد الفعل الروسي على مساعي التقارب من جانب كوريا الشمالية، حيث أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ترحيبه بتوطيد العلاقات بين البلدين وأكد عزمه على العمل من أجل تحقيق ذلك الهدف وتوسيع نطاق التعاون الشامل والبناء لتعزيز الاستقرار والأمن في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا.