رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس الفلسطيني يصل بكين

نشر
الأمصار

وصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى العاصمة الصينية اليوم، الثلاثاء، في زيارة تأتي في وقت تسعى فيه بكين إلى دور أكبر في الشرق الأوسط والتنافس على موارد الطاقة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية: إن الصين على استعداد للمساعدة في تحسين العلاقات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية التي تدهورت إلى أدنى مستوى في السنوات الأخيرة. ولم تقل الوزارة بمن سيلتقي عباس في بكين أو تقدم تفاصيل أخرى عن زيارته التي تستمر أربعة أيام.

ولكن أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن عباس سيلتقي ، خلال زيارته الخامسة إلى بكين، عدداً من كبار المسؤولين الصينيين يتقدمهم الرئيس شي جينبينج.

وبحسب "وفا" فإنه خلال القمة بين شي وعباس سيتم "بحث تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرأي بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

أول رئيس دولة عربي تستقبله الصين هذا العام

والأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانج وينبين للصحفيين إن الرئيس الفلسطيني "أول رئيس دولة عربي تستقبله الصين هذا العام، ما يجسد بشكل كامل المستوى العالي للعلاقات الصينية-الفلسطينية الجيدة والودية تقليدياً".

وأضاف أن "الرئيس عباس صديق قديم للشعب الصيني" و"الصين دعمت دائماً بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية الشرعية".

وتسعى بكين لأداء أدوار وساطة في الشرق الأوسط، وقد أثمرت وساطة قامت بها بين إيران والسعودية في استئناف البلدين علاقاتهما في مارس الماضي، والذي يمثل انتصارا دبلوماسيا كبيرا للصين. ولا تدخر الصين جهداً لتعزيز علاقتها بالشرق الأوسط في تحد للنفوذ الأمريكي في هذه المنطقة.

وكان شي زار ديسمبر السعودية حيث التقى أيضاً الرئيس الفلسطيني وتعهد "السعي من أجل حل مبكر وعادل ودائم للقضية الفلسطينية".

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الرسمية، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي إن "الصين وفلسطين صديقان أقرب من الأشقاء".

وأعرب المسؤول الفلسطيني عن سعادته "لأنّ الصين بدأت تأخذ دوراً أكبر بكثير من الماضي في منطقة الشرق الأوسط منذ القمة العربية-الصينية" التي عقدت العام الماضي.

ونقلت شبكة "سي سي تي في" الصينية عن وزير الخارجية تشين جانج قوله: إن "الصين تدعم استئناف محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل في أقرب وقت ممكن على أساس حل الدولتين"، وترغب في لعب دور نشط في هذا الصدد ''.

وقد أدت زيادة القتال على مدار العام الماضي بين إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية إلى أكثر فترة دموية من العنف بين الجانبين منذ سنوات في تلك المنطقة.