رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق يدعو لتوحيد الجهود الدولية والإقليمية في تعزيز التعاون الأمني والاستخباري

نشر
الأمصار

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، اليوم الاثنين، التزام العراق بمُحاربة ومُكافحة الإرهاب، وضرورة توحيد وتضافر الجُهُود كل القوى الدوليَّة والإقليميَّة بما يتعلق بتعزيز التعاون الأمنيّ والاستخباري.

وقال الصحاف في بيان له، إن "رئيس دائرة أمريكا السفير حيدر البراك ألقى كلمة وزارة الخارجيَّة في الاجتماع التشاوري حول ضرورة إعادة الإرهابيين وعوائلهم إلى بلدانهم الأصليَّة من مُخيّم الهول في سوريّا، الذي عُقد اليوم الإثنين، برئاسة مُستشار الأمن القوميّ قاسم الأعرجيّ، وبمُشارَكة البعثات الدبلوماسيَّة والمنظمات الدوليَّة المقيمة في العراق، وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)".

وأعرب البراك عن "شكر وتقدير قيادة وزارة الخارجيَّة إلى مُستشار الأمن القوميّ والقائمين على تنظيم هذا الاجتماع الذي جاء استجابةً لمقترح وزارة الخارجيَّة، لمُناقشة موضوع حرج وهو ضرورة إعادة الإرهابيين وعوائلهم إلى بلدانهم الأصليَّة من مُخيّم الهول في سوريا".

 وأشار السفير البراك في كلمته، إلى أنَّ "العراق من أكثر الدول التي عانت وتعاني من الإرهاب وفقاً للتقارير الدوليَّة ذات الصلة"، مُنوهاً بأنَّ "وزارة الخارجيَّة دأبت على تنفيذ أولويات الحكومة العراقيَّة وفي مقدمتها تعزيز أطر التعاون مع المجتمع الدوليّ لمُكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه والقضاء عليه نهائيا".

وتابع، أنَّ "الدبلوماسيَّة العراقيَّة أكَّدت في جميع المنصات والمُؤتمرات الدوليَّة ذات الصلة على التزام حكومة جُمْهُوريَّة العراق بمُحاربة ومُكافحة الإرهاب، ودعت كذلك باستمرار إلى ضرورة توحيد وتضافر جُهُود كل القوى الدوليَّة والإقليميَّة لتحقيق هذا الهدف بما في ذلك ما يتعلق بتعزيز التعاون الأمنيّ والاستخباريّ".

وأضاف، أنَّ "وزارة الخارجيَّة وبالتنسيق مع مُستشاريَّة الأمن القوميّ على تعزيز التعاون ولاسيما مع الأمم المتحدة لتطوير الاستراتيجيَّة الوطنيَّة لمُكافحة الإرهاب، انسجاماً مع التطورات العالميَّة الناشئة المُتعلقة بظروف الحرب على الإرهاب وتنفيذاً لإستراتيجيَّة الأمم المتحدة العالميَّة لمُكافحة الإرهاب".

وثمن السفير البراك "الجُهُود الكبيرة التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة لمُكافحة الإرهاب والمديريَّة التنفيذيَّة لمُكافحة الإرهاب في مجالات تنسيق الجُهُود الدوليَّة، وتعزيز القدرات الوطنيَّة"، مُنوهاً إلى أنَّ "الوزارة عملت على تعزيز مُبادرات تبادل الخبرات العراقيَّة مع المجتمع الدوليّ في المجالات المُختلِفة في سياق مُكافحة الإرهاب".

 وأشار في كلمته إلى "الآثار الأمنيَّة والإنسانيَّة لاحتجاز الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب وعوائلهم في سوريّا"، مُؤكَّداً أنَّ "مُخيّم الهول والمُخيمات الأخرى تمثل تهديداً مُباشراً للأمن القوميّ العراقيّ".

وبين أنه" انطلاقاً من الشعور بالمسؤوليَّة، قامت الجهات العراقيَّة المُختصة بإعادة الآلاف من المقاتلين والعوائل المحتجزين في مُخيّم الهول"، مُشيراً إلى أن "السلطات العراقيَّة اتخذت عدداً من الخطوات الميدانيَّة والأمنيَّة من بينها تشكيل فريق وطنيّ مُختص يعمل وفق خطة وطنيَّة شاملة ومتسقة، لغرض تدقيق سجلات الأفراد المراد إعادتهم أمنياً وضمان مساءلة قضائيَّة عادلة لمن أرتكب أعمالا إجراميَّة إرهابيَّة، ولتسهيل عمليَّة إعادة التأهيل والإدماج للنساء والأطفال، بدعم وإسناد من المنظمات والوكالات الأمميَّة المُتخصصة".

وثمن السفير البراك "جُهُود مكتب مُكافحة الإرهاب والجهات الأمميَّة الأخرى على متابعة تنفيذ برنامج الإطار العالميّ لإعادة التأهيل والادماج والمساءلة للعائدين من العراق وسوريا إلى بلدانهم الأصليَّة من رعايا البلدان الثالثة، إذ تم إطلاق هذا البرنامج برعاية جُمْهُوريَّة العراق، كما تم تنظيم أربعة أحداث جانبية بالشراكة بين العراق ومكتب الأمم المتحدة لمُكافحة الإرهاب خلال العامين الماضيين، حول مسارات تنفيذ هذا البرنامج في سياق مُكافحة الإرهاب وحث الدول الأعضاء على المُشارَكة والاستفادة منه".