رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين: حماية إسرائيل من العقاب تشجعها على ضم الضفة الغربية

نشر
الأمصار

 أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الأحد، أن الحماية الدولية التي توفرها بعض الدول الكبرى للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه يشجعه على التمادي في تعميق احتلاله للضفة الغربية وفرض القانون الإسرائيلي عليها.

وأدانت الوزارة - في بيان صحفي - "استباحة جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين الإرهابية المنظمة والمسلحة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وبما يرافقها من ارتكاب المزيد من الانتهاكات التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في توزيع مدروس للأدوار تتكامل وتصب في هدف استراتيجي واحد، وهو تسريع عمليات الضم الإسرائيلي الرسمي للضفة الغربية المحتلة دون الإعلان عن ذلك".

وترى الوزارة أن "الحكومة الإسرائيلية تواصل ترسيم الضم الرسمي للضفة الغربية المحتلة، وتتخذ جميع الإجراءات التشريعية القانونية الهيكلية والميدانية لتحقيق ذلك، على مرأى المجتمع الدولي ومسمعه، ودون خوف من عقاب أو انتقاد أو مساءلة، بشكل يتزامن مع محاولات المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدارة لعبة تضليلية للرأي العام العالمي، بهدف تحييد أية ردود أو مواقف دولية رافضة للاستيطان، وللتغطية على الجرائم في الضفة الغربية، والتنكيل بمواطنيها وتقطيع أوصالها، وحشر الفلسطينيين في أماكن سكنهم، التي باتت تشبه معتقلات جماعية تغرق في محيط استيطاني ضخم".

فلسطينيون يُطالبون بجثامين ذويهم المُحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي

ومن جانب اخر،  نظمت عائلات الشهداء المُحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، وقفة وسط مدينة "رام الله"؛ للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم، كما طالبوا بالإفراج الفوري عن الأسير المريض بالسرطان وليد دقة. 

وهتف المشاركون خلال الوقفة ضد سياسات الاحتلال بحق الأسرى، ورفعوا الشعارات الرافضة لسياسة الإهمال الطبي، وأكدوا ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنهاء الإجراءات التي تمارس بحقهم، كما رددوا هتافات مطالبة بالإفراج عن الأسير دقة واسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال. 

وعقب الوقفة، نظم المشاركون مسيرة من ميدان المنارة إلى منزل عائلة الأسير إسلام الفروخ في "رام الله"، والذي فجرته قوات الاحتلال قبل يومين، حيث ألقيت عدة كلمات إسنادا لعائلته. 

يُشار إلى أن الأسير وليد دقة الذي دخل عامه الـ38 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، جراء إصابته مؤخرًا بأعراض صحية خطيرة، إلى جانب إصابته بنوع نادر من السرطان يصيب نخاع العظم ويعرف بـ"التليّف النقوي". 

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، يوم السبت، استشهاد أحد عناصر الشرطة خلال تنفيذ مهمة توقيف أحد المطلوبين، قبل اعتقاله في وقت لاحق.

وأفادت الوزارة بـ"استشهاد رقيب أول خالد محمد مصلح (22 عامًا) من منتسبي جهاز الشرطة، جراء إصابته بإطلاق نار أثناء تنفيذ مهمة توقيف بحق أحد المواطنين في مخيم النصيرات صباح اليوم"، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".

وأوضحت الوزارة، في بيان لاحق، أنها "ألقت القبض على المطلوب عصام سليمان النباهين (33 عامًا)، ويجري استكمال الإجراءات القانونية في القضية".

وأشارت إلى أن النباهين كان مطلوبًا للعدالة على عدة قضايا سرقة، مؤكدة فتح تحقيق عاجل في الحادث.