رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية تدين التخريب والعبث في مبنى سفارة المملكة في السودان

نشر
الأمصار

أدانت وزارة الخارجية السعودية بأشد العبارات لما قامت به بعض الجماعات المسلحة من تخريب وعبث في مبنى سفارة السعودية لدى السودان والملحقيات التابعة لها، بالإضافة إلى تخريب سكن وممتلكات الموظفين السعوديين العاملين في السفارة.

وأكدت الوزارة في بيان رفض المملكة التام لكل أشكال العنف والتخريب تجاه البعثات الدبلوماسية، موضحة أهمية التصدي لهذه الجماعات المسلحة التي تحاول النيل من عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.

صرخات أممية لتدهور الوضع الإنساني وسط إشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع

لا تزال المعاناة الإنسانية مستمرة بسبب اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى والنازحين.

وصفت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي الوضع في السودان بأنه «لا يزال حرجاً» في ظل استمرار عمليات النزوح الواسعة النطاق من مناطق القتال بين  الجيش السوداني والدعم السريع، على رغم نجاح الوسطاء السعوديين والأميركيين في إعادة ممثلي القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى طاولة المحادثات في مدينة جدة.

ولاحظ الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الوضع في السودان «يشهد تصعيداً، ولا يزال حرجاً»، مضيفاً أن الجهات الإنسانية العاملة مع المنظمة الدولية «ستعاود إرسال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها من المدنيين السودانيين حال ما يسمح الوضع الأمني بذلك»، مشيراً إلى أن نصف مليون شخص بحاجة إلى المساعدات في العاصمة الخرطوم وحدها، «وهو ما يدل على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً».

وجاء ذلك في وقت نجح الوسطاء السعوديون والأميركيون، في إنعاش محادثات جدة عبر إعادة ممثلي قائد القوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي»، إلى طاولة المفاوضات مع التركيز على الترتيبات الإنسانية ووقف النار.

وأفيد بأن «كل وفد انخرط في اجتماعات منفصلة مع مسهلي عملية الحوار»، من دون اقتراح برنامج عمل جديد في جولة المحادثات الحالية.

وكانت السعودية والولايات المتحدة طالبتا الطرفين  الجيش السوداني والدعم السريع، بالتزام وقف النار وتنفيذه بشكل فعال عبر الوقف الدائم للعمليات العسكرية.

إلى ذلك، أفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بأن التقديرات التي تشير إلى احتمال فرار زهاء مليون شخص من السودان بحلول أكتوبر (تشرين الأول) ربما تكون متحفظة، محذراً من أن النزاع ينذر بتزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة في منطقة هشة.