رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الشارع المغربي ينتفض ضد زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي

نشر
الأمصار

أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن تعبئة جماهيرية عارمة نهار اليوم، رفضا للزيارة التي سيقوم بها رئيس الكنيست الإسرائيلي للمغرب بدعوة من رئيس مجلس النواب.

احتجاجات بالشارع المغربي ضد زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي

وحذرت الجبهة، في بيان لها نشرته أمس في صفحتها على فيسبوك، من "دور العراب" الذي يلعبه المخزن لصالح الكيان الصهيوني للمزيد من التغلغل في إفريقيا والسيطرة على القارة. 

وأضاف البيان "إن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إذ تعبر عن رفضها المطلق لهذه الزيارة المشؤومة، فإنها تدعو كل مناصرات ومناصري القضية الفلسطينية في البرلمان المغربي إلى الانتفاض في وجه رئيس الكنيست الصهيوني والوفد المرافق له في قاعة البرلمان، والإعلان عن رفضهم للتطبيع مع محتلي فلسطين، وتعلن أنها ستناهض هذه الزيارة بأشكال ومبادرات نضالية مختلفة، وعلى رأسها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان يوم 7 يونيو 2023 في الساعة السابعة مساء".

وأشار البيان إلى أن تشكيل ما يسمى "مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الصهيونية"، في منتصف شهر مايو المنصرم، "لم يكن سوى مقدمة وجزء من الترتيبات الأولية لهذه الزيارة"، وكشف بأن الزيارة تأتي في إطار تكثيف وتسريع خطوات التحالف بين النظام المخزني والكيان الصهيوني، "الذي أصبح وثيقا للغاية وشاملا لكل المجالات دون استثناء".

وتأتي هذه الزيارة، تضيف الجبهة المغربية، "مباشرة بعد زيارة أخرى لوزيرة صهيونية صالت وجالت في المغرب وعقدت اتفاقيات في مجال النقل والمواصلات"، مذكرة بأن هذا المجال قد عرف كل أشكال التعاون منذ عقود خلت.

وأبرزت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي تضم عشرات المنظمات والأحزاب المناهضة للتطبيع، في نفس البيان الذي تناقلته مواقع أخبار وصحف عربية، وكذا وكالة الأنباء الجزائرية، أن "شهية الصهاينة كبرت، وأصبح الهدف اليوم هو جعل المغرب يلعب دور عراب الكيان الصهيوني للمزيد من التغلغل في إفريقيا، وتعزيز سيطرته على قارتنا"، موضحة بأن هذه السيطرة قائمة على "تسعير نار الحروب الأهلية وصفقات الأسلحة والاستحواذ على الأراضي..".

ومن ناحية أخرى، أعلن حزب العدالة والتنمية المغربي رفضه المطلق للزيارة المرتقبة التي يعتزم رئيس الكنيست الإسرائيلي القيام بها نهار اليوم إلى المغرب، معتبرا أن "زيارته للبرلمان، إن حصلت، تعتبر وصمة عار".

وأكد رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية عبد الله بووانو رفض تشكيلته السياسية والمجموعة البرلمانية لهذه الزيارة، معربا عن أسفه لما وصلت إليه "الهرولة التطبيعية" في المغرب، "رغم أن سقف استئناف العلاقات مع إسرائيل محدد ببلاغ الديوان الملكي الصادر في كانون أول (ديسمبر) 2020"، مثلما ذكر.