رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخرطوم.. تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

نشر
الأمصار

اندلعت صباح اليوم الاثنين، في الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أسفر عن إلحاق أضرار في عدد من المنازل.

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

ويستمر انطلاق المدافع خلال اليوم، مما أدى إلى نزوح من من تبقى من سكان العاصمة الخرطوم إلى قوافل النزوح، التي تسافر في أنحاء وخارج البلاد.

وانتشر تحليقا مكثفا للطيران الحربي في سماء العاصمة الخرطوم، مع سماع دوي المدافع وأصوات الرصاص، وفقا لما ذكرته "العين الإخبارية".

وحسب المصدر ذاته، أفاد شهود عيان أن عددا من المنازل في أحياء جنوبي الخرطوم ومنطقة الحاج يوسف جوار مستشفى "البان جديد"، تضررت بشكل جزئي إثر إصابتها بقذائف مدفعية.

وفي ظل احتدام المعارك وشراستها بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في قلب الأحياء السكنية وصفوف المدنيين تكررت الدعوات من الوساطة وقيادات الدولة والقوى السياسية بضرورة انسحاب القوات من المناطق السكنية.

واشتد القتال في عدة مناطق بالخرطوم بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار التي كانت بدأت في 22 مايو/أيار وانتهت مساء السبت.

وأعلنت قوى "الحرية والتغيير" (الائتلاف الحاكم السابق) بالسودان إرسالها خطابات إلى 5 دول مجاورة للبلاد، ناشدتها فيها بتسريع إجراءات دخول اللاجئين السودانيين المتكدسين أمام الحدود المشتركة.

وقالت "الحرية والتغيير"، في بيان أمس الأحد، إنها أرسلت خطابات لوزراء خارجية دول الجوار، مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، توجهت فيها بالشكر "على استقبالها السودانيين الذين نزحوا من جحيم الحرب عبر حدودهم البرية مع السودان".

وأضافت أنها طالبت في تلك الخطابات بـ"تسهيل وتسريع إجراءات الدخول لتفادي المصاعب الإنسانية التي تواجه الأعداد الكبيرة من السودانيين المتكدسين أمام مراكز عبور الحدود المشتركة، ومن بينهم أطفال ونساء ومرضى وكبار سن".

وشددت على أن أهمية هذه القضية ضمن قضايا أخرى تتصل بالمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني على إثر الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع المتواصل منذ 15 أبريل/نيسان الماضي.

وأكدت "الحرية والتغيير" أنها لن تدخر جهدا "من أجل معالجة القضايا الإنسانية كأولوية عاجلة".

ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولا وارتكاب خروقات خلال سلسلة من الهدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل الماضي، والتي خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في أحد أفقر دول العالم.

وصباح أمس الأحد، دعت السعودية والولايات المتحدة الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" إلى الاتفاق على وقف جديد "فعال" لإطلاق النار، وذلك غداة انتهاء هدنة مساء السبت رعتها الدولتان.

ويشهد الخرطوم ومدن أخرى، منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في أحد أفقر دول العالم.