رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق يُعزز شراكته مع دول الجوار.. مشاريع سعودية مُرتقبة وتعاون مع الجزائر

نشر
الأمصار

يوم تلو الآخر تتواصل المساعي المبذولة من جانب الحكومة العراقية، من أجل تعزيز الشراكة في مختلف المجالات، ومن بينها الاقتصادية والاستثمارية مع دول الجوار العربي.

 

بتاريخ أمس الأحد، أكد رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، على عمق العلاقات القائمة بين العراق وسوريا.

 

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية، أن "رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد استقبل اليوم، في قصر بغداد، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وبحضور وزير الخارجية فؤاد حسين"، مبيناً أن "الوزير فيصل المقداد نقل في مُستهل اللقاء، إلى الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد تحيات وتقدير رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد وتمنياته للشعب العراقي بدوام التطور والازدهار، فيما حمّل رشيد السفير تحياته وتقديره إلى الرئيس الأسد وتمنياته للشعب السوري بمزيد من الرخاء والاستقرار".

 

وأكد رئيس الجمهورية العراقي، وفقاً للبيان، على "عمق العلاقات القائمة بين العراق وسوريا، وضرورة تعزيزها وتوثيقها في مختلف المجالات وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين والتشاور والتنسيق حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية وأهمية دور العراق في حل المشاكل في المنطقة"، لافتاً إلى "ضرورة التعاون من أجل ملاحقة فلول الإرهاب وضبط الحدود ومكافحة المخدرات بما يرسخ الأمن والاستقرار".

 

وأشار إلى أن "العراق كان يؤكد أهمية عودة مقعد سورية في الجامعة العربية إدراكا منه بأهمية ذلك على صعيد المنطقة ككل، كما بذل أقصى جهوده من أجل تحقيق مشاركتها في القمة العربية الأخيرة".

 

ولفت إلى "وقوف العراق بجميع مدنه ومحافظاته في دعم الشعب السوري الشقيق في كارثة الزلزال مما يعكس الترابط الاخوي بين الشعبين".

 

من جانبه، ثمّن الوزير فيصل المقداد "مواقف العراق المشرّفة إزاء سوريا، ودوره الدبلوماسي اللافت من أجل إعادة مقعدها إلى الجامعة العربية" ،مشيراً الى "تطلّع سورية لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين، والعمل المشترك لمواجهة الإرهاب وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري".

 

وأشاد "بدور الرئيس الراحل مام جلال طالباني في  تعزيز الأواصر بين الشعبين العراقي والسوري" ،معرباً عن "سعادته   للتطورات المهمة في العراق على الصعيد السياسي والتنموي والأمني والذي انعكس إيجابا على المستويين الإقليمي والدولي".

 

السفير السعودي ببغداد: توقيع عقد مع العراق لإنشاء مشروع استثماري بمليار دولار

 

في سياق متصل، أعلن السفير السعودي لدى بغداد عبد العزيز الشمري، الأحد، عن توقيع عقد مع العراق لإنشاء مشروع ضخم قرب مطار بغداد الدولي بتكلفة مليار دولار.

 

وقال الشمري، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه تم توقيع عقد بين المملكة والعراق لمشروع استثماري ضخم بتكلفة مليار دولار في منطقة الرفيل القريب من مطار بغداد الدولي وهو مشروع (جادة بغداد)، موضحًا أنه سيكون مشروعًا مميزًا وهو عبارة عن أكبر مول في العراق وسيضم كافيهات ومطاعم بمساحات كبيرة ومكاتب أعمال تجارية لكبرى الشركات العراقية إضافة إلى 6500 شقة وفيلا سكنية.

 

وأكد الشمري أن العلاقات بين البلدين تشهد مرحلة رائعة، مشيرًا إلى أن اللقاءات القادمة ستشهد اجتماعات اقتصادية وثقافية، وأن المرحلة المقبلة ستشهد زخما كبيرا في النشاطات التي تتم بين البلدين وستكون مرحلة متميزة للاستثمار بجهود رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وتوجيهاته.

 

الحلبوسي يؤكد دعم العراق لعودة سوريا إلى محيطها العربي

 

من ناحيته، أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، الأحد، دعم العراق لعودة سوريا إلى محيطها العربي.

 

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي، في بيان، إن "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، استقبل وزير خارجية الجمهورية العربية السورية فيصل المقداد"، لافتا إلى أن "اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل على تعزيز آفاق التعاون الثنائي، وتنسيق العمل المشترك لتحقيق الاستقرار في سوريا، وعودة النازحين والمهجرين من أبناء الشعب السوري الشقيق إلى بلدهم".

 

وأكد الحلبوسي، خلال اللقاء، "موقفَ العراق الثابت تجاه سوريا الشقيقة سواء على المستوى الرسمي أم الشعبي، ودعمه لعودة سوريا إلى محيطها العربي وممارسة دورها في الساحات العربية والإقليمية والدولية".

 

 

ونقل الوزير السوري إلى رئيس مجلس النواب تحيات الرئيس السوري بشار الأسد، مشيداً بـ"الجهود التي بُذلت من الحلبوسي خلال رئاسته اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في بغداد والخطوات التي أسهمت في إعادة سوريا إلى محيطها العربي"، معرباً عن "تقدير حكومة بلاده لمواقف العراق الداعمة لسوريا في مواجهة الأزمات".

 

الجزائر والعراق يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال العدالة الدستورية

 

كما وقع العراق والجزائر على مذكرة تفاهم بهدف تعزيز علاقات التعاون وتبادل الخبرات بين المحكمة الدستورية الجزائرية والمحكمة العليا العراقية في مجال العدالة الدستورية.

 

جاء ذلك خلال استقبال رئيس المحكمة الدستورية الجزائرية، عمر بلحاج، الأحد، لرئيس المحكمة الاتحادية العليا لجمهورية العراق، جاسم محمد عبود، الذي يقوم على رأس وفد رفيع المستوى بزيارة رسمية إلى الجزائر.

 

وبحسب بيان المحكمة الدستورية الجزائرية، أشاد الطرفان بـ"عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين"، وأكدا ضرورة توطيدها في شتى المجالات.