رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. معارك عنيفة غربي الخرطوم بالأسلحة الثقيلة

نشر
السودان
السودان

أعلنت مصادر سودانية، اليوم السبت، عن اندلاع معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع غربي الخرطوم تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة، وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز عربية".

وأوضحت المصادر أنه "سمع أصوات قصف مدفعي في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في ضاحية أم درمان".

وقد وقعت اشتباكات بين طرفي الصراع في السودان، ليلة الجمعة، وذلك بعد تعثر محادثات كانت تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتخفيف حدة أزمة إنسانية، مما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات.

وقالت وكالة "رويترز " نقلا عن سكان في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة أن الجيش استأنف الضربات الجوية واستخدم المزيد من المدفعية مع استمرار الاشتباكات في غياب أي مؤشرات على انسحاب قوات الدعم السريع من شوارع المدينة والمنازل التي احتلتها.

وكانت قد علقت الولايات المتحدة والسعودية محادثات الهدنة، الخميس، بعد انهيار وقف لإطلاق النار توسطتا فيه، واتهمتا الجانبين باحتلال المنازل والشركات والمستشفيات وشن ضربات جوية وهجمات والقيام بتحركات عسكرية محظورة.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة، فيما يرزح سكان العاصمة تحت وطأة الحرب التي دمرت مناطق في وسط الخرطوم، وهددت بزعزعة استقرار المنطقة الأوسع.

وقد أدت الاشتباكات المستمرة بين الجيش والدعم السريع منذ 7 أسابيع إلى نزوح 1.2 مليون شخص داخل السودان، وفرار 400 ألف آخرين إلى الدول المجاورة.

 

أخبار أخرى…

الجيش السوداني يدفع بتعزيزات عسكرية إلى العاصمة الخرطوم

دفع الجيش السوداني بتعزيزات عسكرية إلى العاصمة الخرطوم، وسط توقعات بشنه هجوما واسعا على قوات الدعم السريع.

يأتي ذلك، بعد انهيار محادثات في مدينة جدة السعودية، وفشل الهدنة بين الطرفين المتنازعين، حيث تحاول التطورات الميدانية إعادة البلد العربي الأفريقي إلى المربع الأول.

ومنذ بدء المعارك في السودان في 15 أبريل الماضي أعلنت هدنة هشة تلو أخرى لم تتمكن أي منها الصمود لساعات، وإن خففت حدة المعارك.

وكان المجتمع الدولي يأمل أن تساهم الهدنة الأخيرة في توفير مساعدات إنسانية للمدنيين العالقين.

ولم تتوقف أصوات الانفجارات في الخرطوم منذ أن فرضت واشنطن عقوبات على طرفي النزاع الخميس بعد أن توقفت المباحثات التي تتوسط فيها الرياض وواشنطن.

وقرر مجلس الأمن الدولي الجمعة التمديد لستة أشهر المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان، بعدما اتّهم قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان المبعوث الأممي فولكر بيرتيس بالإسهام في تأجيج النزاع.

وكان قد وافق مجلس الأمن بالإجماع على تمديد تفويض "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان" حتى 3 ديسمبر المقبل. ويعكس اقتصار تمديد التفويض على هذه المدة القصيرة مدى دقة الأوضاع في البلاد.

وتشهد الخرطوم ومناطق أخرى في السودان معارك عنيفة منذ منتصف أبريل بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وأودت المعارك بأكثر من 1800 شخص، بينما أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 1,2 مليون آخرين نزحوا داخليا ولجأ أكثر من نصف مليون شخص إلى الخارج.

وعلى غرار ذلك، أعلن الجيش الجمعة استقدام تعزيزات للمشاركة "في عمليات منطقة الخرطوم المركزية".