رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر تؤكد مواصلة مساهماتها في نشر السلم والاستقرار في محيطها الإقليمي

نشر
الأمصار

أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن بلاده تواصل مساهماتها في نشر السلم والاستقرار في محيطها الإقليمي، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية المعنية، لاسيما الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.

جاء ذلك خلال الخطاب الذي ألقاه الوزير، اليوم، بنيويورك، خلال حفل استقبال تم تنظيمه من أجل الترويج وحشد الدعم لترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025، وبحضور كبير من جانب سفراء وممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.

وأوضح عطاف أن التحديات الماثلة أمام منظمة الأمم المتحدة في المرحلة الراهنة أضحت أكثر حدة وأكثر ضراوة مما كانت عليه في السابق، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من كل النقائص التي تشوب أداء هذه المنظمة من جراء افتقارها إلى الإرادة السياسية اللازمة للوفاء بوعود طال انتظارها، إلا أن شعوب الدول لا تزال تتمسك بها كمنارة أمل ومستودع أبدي للتطلعات المشروعة للبشرية جمعاء. كما أشار إلى المسؤولية الملقاة على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في نجاح أو فشل هذه الأخيرة، مطالبا بضرورة التزام جميع الدول بمقاصد وأهداف الميثاق.

في هذا الإطار، استعرض وزير الخارجية الجزائري حصيلة الرئاسة الجزائرية للدورة الواحدة والثلاثين للقمة العربية والمساعي المبذولة في سبيل تعزيز التلاحم العربي-العربي وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وكذلك إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط للمساهمة في الوصول إلى حل عادل ودائم للصراع العربي-الإسرائيلي على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة و خطة السلام العربية لعام 2002.

جهود الجزائر

وعلى الصعيد الأفريقي، أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن جهود بلاده كانت وتظل موجهة على الدوام نحو تزويد الاتحاد الافريقي بالأدوات والوسائل اللازمة للاضطلاع بالولاية المنوطة به بالفعالية المطلوبة، وذلك من خلال ضمان الحلول الأفريقية لمشاكل أفريقيا والمضي قدمًا في تجسيد البرامج السياسية والاقتصادية والأمنية المتفق عليها قاريا.

كما ذكر بالوساطات التي تقوم بها الجزائر للمساعدة على إنهاء الأزمات،لاسيما في مالي، ومساعيها لتسخير الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، مسلطا الضوء على التوجه الجديد الذي أضفاه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لتعزيز البعد الإنمائي عبر تمويل وإنجاز العديد من المشاريع التنموية في البلدان الأفريقية المجاورة، تحت اشراف الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية.

وأضاف أنه في محيط الجزائر المتوسطي، تقوم بلاده -التي تعتبر أكبر بلد يطل على البحر الأبيض المتوسط- بالوفاء بجميع التزاماتها فيما يتعلق بالمساهمة في نشر السلم والاستقرار في هذه المنطقة على أسس التعاون والتفاهم والالتزام المشترك بمبادئ حسن الجوار.