رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية السودانية تعلق على اقتحام مقر السفارة القطرية بالخرطوم

نشر
الأمصار

أدانت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، اقتحام مقر السفارة القطرية في العاصمة السودانية الخرطوم، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، "تدين وزارة الخارجية بأشد العبارات قيام قوات مليشيا الدعم السريع المتمردة اليوم السبت ٢٠ مايو ٢٠٢٣م  بالهجوم على مقر  السفارة القطرية بالخرطوم  والعبث بمحتوياتها وتخريب الأثاث وسرقة المقتنيات وأجهزة الحاسوب والسيارات دون مراعاة للأعراف  والقوانين الدولية المعنية بحرمة وحماية الدبلوماسيين ومقرات وممتلكات البعثات الدبلوماسية).

وأضافت: تجدد وزارة الخارجية استنكارها وإدانتها لهذا السلوك الإرهابي والإجرامي لقوات المليشيا المتمردة وتدعو المجتمع الدولي لإدانتها بأشد العبارات واعتبارها منظمة إرهابية وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية".

وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانا عاجلا ، أدانت فيه بأشد العبارات قيام قوات مسلحة غير نظامية باقتحام وتخريب مبنى سفارتها في الخرطوم.

وذكرت الخارجية في بيانها قائلة : قبيل اقتحام السفارة تم إجلاء طاقم السفارة سابقا ، ولم يتعرض أي من الدبلوماسيين أو موظفي السفارة لأي سوء بحسب وكالة الأنباء القطرية .

وطالبت وزارة الخارجية، في بيانها،  بضرورة تجنيب السفارات والبعثات الدبلوماسية ومقار المنظمات الدولية والمنشآت المدنية تبعات القتال الدائر في السودان، وملاحقة الجناة وتحميلهم عواقب هذا الفعل الإجرامي المشين والذي يمثل انتهاكا للقانون والاتفاقات الدولية.

من جديد، أكد الخارجية على موقف  قطر الداعي لوقف القتال في السودان فورا، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين تبعات القتال.

كما حثت الخارجية القطرية جميع الأطراف علي إنتهاج الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات.

أخبار أخرى..

الأسبوع السادس للصراع.. استمرار الضربات الجوية على ضواحي الخرطوم


انهالت الضربات الجوية على ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم مساء الجمعة وصباح السبت مع دخول الصراع الذي أدى إلى محاصرة المدنيين بأزمة إنسانية ونزوح أكثر من مليون شخص أسبوعه السادس.

وأدى القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى انهيار القانون والنظام مع تفشي أعمال النهب التي يتبادل الطرفان اللوم بشأنها، وتتناقص مخزونات المواد الغذائية والنقدية والاحتياجات الضرورية سريعا.

 

وبحسب ما ذكره شهود عيان عن ضربات جوية في جنوب أم درمان وشمال بحري، وهما مدينتان مقابلتان للخرطوم على الضفة الأخرى من نهر النيل. وقال شهود إن بعض الضربات وقعت بالقرب من هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني في أم درمان.

كما أكد شهود في الخرطوم إن الوضع هادئ نسبيا رغم سماع طلقات نارية متفرقة.

وأدى الصراع الذي اندلع في 15 أبريل نيسان إلى نزوح ما يقرب من 1.1 مليون داخليا أو فرارهم إلى بلدان مجاورة. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه أسفر عن سقوط نحو 705 قتلى و5287 جريحا على الأقل.

ولم تكن المحادثات التي جرت برعاية الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في جدة مثمرة، وتبادل طرفا الصراع اتهامات انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.