رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

صناع الفيلم السوداني «وداعا جوليا» على السجادة الحمراء لمهرجان كان اليوم

نشر
الأمصار

ساعات قليلة تفصل جمهور مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 76 المستمرة حتى 27 مايو الجاري، عن عرض الفيلم السوداني «وداعا جوليا» للمخرج محمد كردفاني المشارك في مسابقة «نظرة ما»، إذ يعرض في تمام الساعة 3 عصرًا حسب توقيت القاهرة في مسرح «كلود ديبوسي» بحضور أبطاله وصناعه، إذ يعتبر الفيلم السوداني الأول الذي يشارك في المهرجان الفرنسي العريق.

وتدور قصة فيلم وداعا جوليا حول امرأتين تمثلان العلاقة المعقدة والاختلافات بين مجتمعات شمال السودان وجنوبه، إذ تدور الأحداث في الخرطوم قبل فترة قصيرة من انفصال جنوب السودان في 2011، عن «منى» المغنية الشعبية السابقة من الطبقة المتوسطة العليا من شمال السودان، والتي تعيش مع زوجها أكرم، إلى التخفيف من شعورها بالذنب للتسبب في وفاة رجل جنوبي من خلال توظيف زوجته «جوليا» كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

تفاصيل العرض الثاني لـ فيلم «وداعا جوليا»


ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من الأبطال من بينهم: إيمان يوسف، سيران رياك والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني، ويعاد الفيلم في تمام الساعة الـ 8:30 من صباح الغد حسب توقيت مدينة كان الفرنسية بـ مسرح «كلود ديبوسي» ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي.

المنتج أمجد أبو العلاء: السودان لديها كنز ضخم من القصص التي يمكن مشاركتها مع العالم بأسره


يقول أمجد أبو العلاء، منتج الفيلم، الذي فاز بجائزة أسد المستقبل من مهرجان فينيسيا السينمائي عام 2019 عن فيلمه الطويل الأول «سوف تموت في العشرين»، «لا يتمتع صانعو الأفلام السودانيون برفاهية العمل في بيئة مريحة، لا يمكننا الانتظار حتى تستقر الأمور علينا دائما أن نكافح».

وأضاف منتج الفيلم، في تصريحات لموقع «سكرين دايلي»، «إنه وضع محزن للغاية لأننا في كل مرة نحاول فيها المضي قدمًا تعيدنا النزاعات للوراء، نحن الآن نواجه حربًا أهلية قد تدمر البلاد ، لكنها لن تمنعنا صناع الأفلام، كسودانيين لدينا مشاعر مختلطة بين الفرح لاختيار فيلمنا لمهرجان والحزن بسبب هذه الأحداث العنيفة»

وعن تواجد السينما السودانية في المهرجانات العالمية في الفترة الأخيرة، أوضح: «لم يكن لدينا صناعة أفلام في السودان حتى الآن، ولدينا كنز ضخم من القصص التي لا توصف من ثقافات مختلفة والتي يمكن مشاركتها مع العالم بأسره».