رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأوقاف المصرية تنفى إجبار الأئمة على جمع "صكوك الأضاحى"

نشر
الأمصار

أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، إنه في ضوء ما تردد من  أنباء بشأن صدور قرار من وزارة الأوقاف بإجبار الأئمة على جمع صكوك الأضاحي.

و تواصل المركز مع وزارة الأوقاف المصرية، والتي نفت تلك الأنباء، مؤكدةً أنه لا صحة لإجبار الوزارة الأئمة على جمع صكوك الأضاحي، وأنه لم يتم إصدار أية قرارات في هذا الشأن، مُشددةً على أن المشاركة في جمع صكوك الأضاحي هو أمر اختياري يتم تطوعاً من قبل بعض الأئمة دون أي إجبار، أو فرض أي جزاءات عليهم، مُناشدةً المواطنين عدم الانسياق وراء تلك الأخبار المغلوطة، مع استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، طرح طلبات حجز صكوك الأضاحي، ويبلغ سعر الصك المستورد خمسة آلاف جنيه، وسعر الصك البلدي ثمانية آلاف جنيه.

 

في وقت سابق، ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، خطبة الجمعة 12/ 5/ 2023م بمسجد: "عمر مكرم" بمحافظة القاهرة، بعنوان: "أسماء الله الحسنى.. بركتها وأثر فهمها في حياتنا"، بحضور الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة،  وجمع غفير من رواد المسجد.

 

 

وأشار وزير الأوقاف المصري، إلى أن قول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ"، فالإحصاء مراتب؛ العلم بها، وفهم معانيها، والعمل بمقتضاها، يقول سبحانه: "قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى"، فمن سأل الله (عز وجل) بأسمائه الحسنى وباسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى كان من الموفقين.

وأكد  أن ذكر الله (عز وجل) سواء كان عامًا أو خاصًا بأسمائه الحسنى فهو مما تطمئن به القلوب، حيث يقول الحق سبحانه: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، وأن الذكر ليس مجرد ألفاظ يرددها اللسان، إنما هي حالة يعيشها الإنسان تتملك قلبه وحسه استحضارًا لعظمة الله ومراقبة له، فمن أدرك أن الله سميع عليم لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء لا يمكن أن يخالف أمر الله سبحانه، ومن أيقن أن الأمور كلها بيد الله (عز وجل)، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن الأمر كله لله، وأن الخالق الرازق هو الله، اطمئن قلبه بما عند الله، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروكَ بشيءٍ ، لم يضروكَ بشيءٍ إلا قد كتبه اللهُ عليكَ ، جَفَّتِ الأقلامُ ورُفِعَتِ الصُّحُفُ"، ولن يصل عطاء معط لمعطى إلا بإذن الواحد الأحد ولو اجتمعت الدنيا على أن توقف شيئًا من خير أراده الله لك فلن يقطعوه عنك، ولو اجتمعت على أن يعطوك شيئًا لم يكتبه الله لك فلن يستطيعوا أبدًا.