رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رسائل ومواقف سياسية حملها أمير قطر لقمة جدة

نشر
الأمصار

كان حضور  الأمير تميم بن حمد أمير قطر من أكثر الزعماء الذين أثاروا الجدل خلال القمة العربية، وخاصة لما عرف عنه من معارضته لحضور رأس النظام السوري بشار الأسد.

وجه الأمير تميم بن حمد، رسالة إلي قادة المملكة العربية السعودية بعد نجاح القمة العربية في جدة.

وكتب تميم بن حمد عبر تويتر:"أهنئ أشقاءنا في المملكة العربية السعودية على نجاح استضافة القمة العربية الـ32، والتي نرجو أن تسهم نتائجها في دعم التضامن والعمل العربي المشترك".

وغادر أمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني ، جدة بعد حضوره القمة العربية الـ 32 في جدة بالمملكة العربية السعودية.

وتحتضن مدينة جدة السعودية اليوم أعمال القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين والتي تأتي ضمن متغيرات جيوسياسية تحيط بالمنطقة العربية والعالم بأسره.

وتأتي قمة جدة في إطار سعي قادة دول المنطقة إلى تصفير المشاكل وحل الأزمات الداخلية ابتداء من القضية الفلسطينية مروراً بالملف السوري والأزمة السودانية وبقية الملفات كاليمن وليبيا ولبنان.

نقلت  رويترز عن مسؤول عربي قوله، إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لم يعقد أي اجتماعات ثنائية أو يلق كلمة في قمة جامعة الدول العربية التي تستضيفها مدينة جدة السعودية".

كما أشار المسؤول العربي أن حضور الأمير تميم أمير قطر  كان زيارة مودة"، مضيفا : "الأمير غادر القمة قبل بدء كلمة الرئيس السوري بشار الأسد".

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد أفادت بأن مصافحة تمت بين الرئيس السوري و​أمير قطر​، قبل الدخول إلى قاعة انعقاد القمة في مدينة جدة السورية، لافتة إلى أنه تلا ذلك حديث جانبي بينهما.

ويشار إلي أن  الرئيس بشار الأسد قد قال في كلمته : علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب.

وأضاف الرئيس الأسد في كلمته أمام القمة العربية : العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها

وتابع الرئيس الأسد: في القضايا التي تشغلنا يومياً لا يمكننا معالجة الأمراض عبر معالجة الأعراض، فكل تلك القضايا تنتمي لعناوين أكبر لم تعالج في مراحل سابقة، لا بد من معالجة التصدعات التي نشأت خلال عقد مضى والأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها لإدارة شؤونها، وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في شؤونها.


واستطرد الرئيس الأسد: العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة

وواصل الرئيس الأسد: أتمنى أن تشكل القمة بداية مرحلة جديد للعمل العربي للتضامن فيما بيننا لتحقيق السلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار

واستكمل الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية

وأتم الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة.