رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

‏زيلينسكي أمام القمة العربية: لن نخضع أبدا للمطامع الروسية

نشر
الأمصار

قال الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، إن الأوكرانيون لم يختاروا الحرب وقواتنا لم تدخل إلى أراضي دول أخرى، مؤكدا أن ما يحدث في أوكرانيا حرب وليس مجرد نزاع على حد وصفه.

وأضاف “زيلينكسي” ،في كلمته إمام قادة القمة العربية بجدة، اليوم الجمعة، لن نخضع أبدا للمطامع الروسية، مشيرا إلى أن روسيا تواصل ابتزازها النووي .

واستكمل: "هدفنا هو حماية الشعب الأوكراني ولن نخضع لأي دولة أجنبية،   وأشكر ‎السعودية على دورها في الوساطة من أجل الإفراج عن الأسرى الأوكرانيين في الحرب".

وتابع الرئيس الأوكراني،:" آمل أن يكون جميع الحاضرين في القمة يسعون للسلام والعدالة"، مضيفا" الأوكرانيون شعب يحب السلام وبلادي قامت بمد الجسور مع دول عربية ".

وأفاد الرئيس الأوكراني، أن الأمن الغذائي أحد أبرز النقاط التي تشكل هوية أوكرانيا.

وفي وقت سابق، غرد الرئيس الأوكراني زيلينسكي، بمجرد وصوله السعودية عبر تويتر، قائلًا إنه بدأ: "أول زيارة على الإطلاق إلى المملكة العربية السعودية لتعزيز العلاقات الثنائية وعلاقات أوكرانيا مع العالم العربي".

وأكد الرئيس الأوكراني أن "المملكة العربية السعودية تلعب دورا مهما لعودة شعبنا وإحلال السلام وتعاون الطاقة. ونحن على استعداد لنقل تعاوننا إلى مستوى جديد".

وتابع :" أولوية زيارتي لجدة ستكون مناقشة صيغة للسلام ".

وأضاف أنه سيلتقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في جدة.

وكان وصل زيلينسكي على متن طائرة حكومية فرنسية، ومن المقرر أيضا أن يحضر قمة زعماء مجموعة السبع في مدينة هيروشيما اليابانية في نهاية هذا الأسبوع، بحسب وكالة رويترز الإخبارية.

وتعقد قمة جدة في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية تحتم على الدول العربية إيجاد آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة، وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي وتحقق الرفاه لدولها وشعوبها، مما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر.

وتكمن أهمية القمة في كونها تُعقد في ظل مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم، ودعم قيادة المملكة للجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، ومن ذلك الاتفاق الذي وقعته المملكة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف العلاقات بين البلدين برعاية جمهورية الصين الشعبية والجهود والمبادرات القائمة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمات في السودان وسوريا واليمن.

كما تدعم القمة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدتها وأمنها واستقرارها، ويعيدها إلى محيطها العربي، وقد أثمرت هذه الجهود في زيادة الوعي بأهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا، حيث تبنى وزراء الخارجية العرب قرار عودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية، بعد غياب دام 12 عامًا، كما قررت المملكة استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية.