رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أسرار إقتحام ميليشيا الدعم السريع منازل الثلاثة الكبار في الخرطوم

نشر
الأمصار

بثت ميليشيا الدعم السريع  الرعب في قلوب سكان الخرطوم، حيث أقتحمت عدد من المنازل الهامة داخل السودان، وخاصة الرموز الكبيرة في دارفور مثل زعيمي أكبر حزبين في البلاد وهما حزب الأمة والإتحادي.

اقتحمت  ميليشيا الدعم السريع  منزل الإمام الراحل الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة وإمام الأنصار، وادعت وجود قناصة وأسلحة داخل منزله، وإن حزب الأمة القومي لم يصدر أي بيان حول ما ادعته ميليشيا الدعم السريع أثناء حربها مع الجيش السوداني.

كانت هناك اشتباكات في مدينة أم درمان قبل بدء الهدنة الجديدة، بالقرب من أماكن سكنية كبيرة، وهذه الاشتباكات ليست هي الأولى، بل أصبحت من المعتاد في هذه المنطقة؛ بسبب انتشار ميليشيا الدعم السريع، والتي تحتمي بالمدنيين بالأحياء السكنية في هذه المناطق.

ويعد المشهد بأم درمان جيد نسبيًا عن باقي مناطق الخرطوم، لأن السلع متوفرة، ولكن بعض المصانع متوقفة، لافتًا إلى أن عددًا من المناطق تشهد سرقات كثيرة بأم درمان.

مبارك الفاضل

نشرت مواقع إخبارية، اليوم الأحد، مقطع فيديو يرصد الدمار الناجم في منزل رئيس حزب الأمة السوداني مبارك الفاضل المهدي إثر اقتحامه من قبل ميليشيا الدعم السريع بعد رفض التحالف معهم.

 

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة السوداني، أن قوات ميليشيا الدعم السريع عرضت التحالف عليه ولكنه رفض.

محمد عثمان الميرغني

 

بينما قالت مصادر قيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، إن قوات من الدعم السريع احتلت مقار تخص الحزب ورئيسه محمد عثمان الميرغني، بوقتٍ أكد شاهد عيان عقب جولة ميدانية، عدم وجود قوات حول المواقع المشار اليها.
وتحدثت مصادر متطابقة عن انتشار قوة ميليشيا الدعم السريع، تقل عناصر على متن سيارات دفع رباعي، في دار أبو جلابية بالخرطوم بحري، وجنينة السيد علي الميرغني بشارع النيل بالخرطوم.
ونفذ صحفي سوداني زيارة للموقعين، شملت كذلك مسجد السيد علي الميرغني، مشدداً على أنه لم يجد أثراً لهذه القوات باستثناء قوة حماية تتبع للحزب كانت متواجدة فجراً في “دار أبو جلابية”.
وعزّز عضو القيادة التاريخية بالحزب، أحمد السنجك، شهادة المراسل بوصفه لما يشاع عن انتشار قوات تابعة للدعم السريع لحراسة مقار الميرغني، بأنه “حديث لا أساس له من الصحة”.
وقال إن انتهازيين ومندسين داخل الحزب، وراء ترويج هذه الأحاديث، لخلق فتنة داخل البيت الاتحادي.
وشدد على أن القوة المسؤولة عن تأمين دار أبو جلابية تتبع لقوات الفتح – ذراع عسكري يتبع للحزب جرى تسريح منسوبيه بعد اتفاق القاهرة في 2005.
وكان المراقب العام بالحزب الاتحادي، هشام الزين ،  ليل الاثنين إن قوة من الدعم السريع، استولت على مقار تتبع للحزب ورئيسه.
وأشار إلى جهلهم بأسباب هذا التحرك المفاجئ، خاصةً وأنه تمَّ دون إذن من مالك المنزل، أو وكيله بالجنينة (ويتخذه السيد جعفر محمد عثمان الميرغني مقراً له).
وتعهد الزين بمناهضة القوات وإخراجها من المنزل والجنينة، عبر الوسائل القانونية السلمية.
وأعتبر المراقب العام دخول المقار ”محاولة يائسة لتعطيل عودة رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني والمحددة في الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري”.