رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان: الخارجية تدين بشدة اعتداء قوات الدعم السريع على سيارة سفير تركيا

نشر
الأمصار

أدانت وزارة الخارجية في السودان، اليوم الأحد، بشدة اعتداء قوات الدعم السريع على سيارة سفير دولة تركيا مما تعتبره انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.


وقالت "الخارجية السودانية" في بيان لها: "ندين بأقوى العبارات اعتداء قوات الدعم السريع المتمردة على سيارة سفير جمهورية تركيا الصديقة بالخرطوم صباح يوم أمس السبت، مما يعكس نهج الاستهداف المستمر للقوات المتمردة ضد السفارات والبعثات والمنظمات الدولية والأطقم الدبلوماسية".
وأكدت الوزارة في السودان أنها "تلقت 10 بلاغات رسمية لحوادث الهجوم المسلح والاعتداء والنهب لمقار السفارات ودور الإقامة الرسمية للسفراء، إضافة إلى جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي ضد العاملات في مجال الغوث الدولي بواسطة قوات الدعم السريع المتمردة".

واعتبرت وزارة الخارجية في السودان أن "الهجوم المسلح ضد سيارة سفير جمهورية تركيا الصديقة، وقبلها استهداف سفير دولة تشاد يمثّل جريمة إضافية في سجل انتهاكات القوات المتمردة المتطاول، الذي يشمل ضمن جرائم أخرى قتل المدنيين واستخدام المواطنين دروعا بشرية، واحتلال دور العلاج و المشافي، واستهداف الخدمات الحيوية لحرمان المواطنين من الاحتياجات الضرورية، واستخدام الطعام والحرمان من حق الصحة والحصول على المياه والخدمات سلاحا في الحرب".
وأضافت "الخارجية السودانية" أن:
"طبيعة الهجوم المكثف على سيارة سفير جمهورية تركيا يؤكد على أن هدف المليشيا المتمردة هو اغتيال السفير بدم بارد، هذا رغم رفع السيارة لعلم دولتها الرسمي، ولولا أن السيارة تتمتع بمواصفات الأمان المطلوبة لحدث ما لا تحمد عقباه".
وفي ذات السياق، أكدت وزارة الخارجية في السودان: "مواصلة لسجلها الإجرامي والانتهاكات المتكررة للقانون الدولي الإنساني، قامت الميليشيا المتمردة بالدخول لمبنى الدفاع المدني بالخرطوم 2، وقامت بكسر المكاتب والمخازن، والاستيلاء على طائرة درون تستخدم في الأعمال المدنية وحوادث البحث والإنقاذ".
وأردفت: "تحمّل وزارة الخارجية الميليشيا المتمردة المسئولية القانونية و السياسية لهذه الانتهاكات لا سيما و أن قوات الدفاع المدني من الفئات المشمولة بالحماية وفقا لقواعد القانون الدولي الإنساني والاعتداء على أفراد ومقرات الدفاع المدني في النزاعات المسلحة يعتبر جريمة حرب".

ونوّهت وزارة الخارجية في السودان، أن "سكوت المجتمع الدولي على إدانة هذه الانتهاكات ضد القانون الدولي الإنساني بواسطة الميليشيا المتمردة يدفعها للتمادي في ارتكاب مزيد من جرائم الحرب ضد المدنيين".
بينما أكدت أنها "تتعهد الوفاء بإلتزاماتها تجاه احترام اتفاقيتي فيينا وحماية البعثات الدبلوماسية في البلاد"، في ذات الصدد "تحمّل الميليشيا المتمردة المسؤولية القانونية لهذه الانتهاكات ضد المدنيين والدبلوماسيين".
وترعى المملكة العربية السعودية وأمريكا وساطة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، حيث وصل وفدا الطرفين إلى السعودية لبدء محادثات، أمس السبت، تهدف إلى تحقيق هدنة إنسانية تراعي وتسهل المشكلات الإنسانية التي يعاني منها السودانيون منذ بدء الاشتباكات المسلحة بين الجانبين في منتصف شهر نيسان/ أبريل الماضي.