رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ماذا فعلت الأمم المتحدة وواشنطن للضغط على الجيش السوداني والدعم السريع

نشر
الأمصار

طالبت الأمم المتحدة، الجمعة، بتوفير حماية دولية من معارك الجيش السوداني والدعم السريع لضحايا الصراع والأوضاع المتغيرة في السودان، سواء كانوا سودانيين أو لاجئين كانوا يقيمون في السودان، أو حتى طالبي لجوء سودانيين في الدول المختلفة.

جاء ذلك في تصريحات لمديرة برنامج الحماية الدولية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول الجيش السوداني والدعم السريع، إليزابيث تان، أدلت بها خلال مؤتمر صحفي في مدينة جنيف.

وقالت تان إنه يتعين على الدول “التوقف عن أي إجراءات تهدد سلامة الفارين من الصراع في السودان، أو سياسات تجبر هؤلاء على العودة إلى موطنهم”.

وأشارت إلى أهمية استمرار النظر في طلبات الحماية الدولية المقدمة من قبل السودانيين أو اللاجئين الذين كانوا يقيمون في السودان بشكل “فعال وعادل”.

وأضافت: “ندعو الدول إلى التوقف عن رفض طلبات اللجوء المقدمة من السودانيين أو الأشخاص عديمي الجنسية واللاجئين الذين كانوا يعيشون في السودان”.

كما شددت على ضرورة الحد حاليا من أي عمليات “ترحيل إجبارية للسودانيين، حتى هؤلاء الذين رفضت طلبات لجوئهم في بعض البلدان” بعد معارك الجيش السوداني والدعم السريع.

وأوضحت أنه في حالة صدور قرارات ترحيل لبعض السودانيين الذين رفضت طلبات لجوئهم في بعض البلدان، فلابد أن تظل هذه القرارات “معلقة حتى يتحسن الوضع في السودان بشكل يسمح بعودة آمنة وكريمة لمن لا يحتاجون إلى حماية دولية”.

كما لفتت تان إلى أن السودانيين الذين رُفضت طلبات لجوئهم التي تقدموا بها قبل اندلاع النزاع الحالي “قد يحتاجون إلى حماية دولية بناء على الظروف المتغيرة في السودان”.

وفي السياق، أعربت المفوضية عن قلقها البالغ إزاء محنة حوالي 1.1 مليون لاجئ وطالب لجوء من جنسيات مختلفة، تمت استضافتهم في السودان على مدار سنوات.

ويعد مواطنو جنوب السودان هم أكبر مجموعة من اللاجئين في السودان، التي تستضيف أيضا أعدادا كبيرة من اللاجئين القادمين من إريتريا وإثيوبيا وسوريا واليمن.

وأشارت منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة «يونيسف»، الجمعة، إلى تقارير تفيد بسقوط سبعة أطفال كلّ ساعة بين قتيل وجريح، بعد معارك الجيش السوداني والدعم السريع.

وأضافت المنظمّة الأممية، أنّها تلّقت تقارير من شريك موثوق به، لم تتحقّق منها الأمم المتّحدة بشكل مستقلّ بعد، تفيد بأنّ 190 طفلاً قُتلوا و1700 آخرين أصيبوا بجروح خلال الأيام الأحد عشر الأولى فقط من القتال.

والخميس، أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنّ «المأساة يجب أن تنتهي»، ملوّحاً بفرض عقوبات على الأفراد الذين يهدّدون السلام، لكن من دون أن يسمّي أحداً.

وتوقعت رئيسة الاستخبارات الأمريكية أفريل هاينز، معارك «طويلة الأمد» لأنّ الطرفين يعتقدان أنّ بإمكان كلّ منهما الانتصار عسكرياً، وليست لديهما دوافع تُذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات بين الجيش السوداني والدعم السريع.

قال الدكتور عبد المجيد أبوزيد الأستاذ بكلية التربية جامعة أفريقيا العالمية في مقابلة مع الإعلامي المصري وعضو مجلس النواب مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار»، على قناة صدى البلد، أننا يجب أن نعلم أن هناك مخططا لتفتيت الجيش السوداني يسعى أصحابه إلى فصل الشمال السوداني عن جنوبه وإبعاده عن جارتنا العزيزة مصر، ونعلم أن مصر واعية وتدرك مخطط تقسيم شمال السودان مع جنوبها، وهذا المخطط تديره أمريكا.

وأضاف عبد المجيد أن إقامة الدولة الفاشلة في السودان، هو أساس المخطط الذي يدبر للسودان، والجيش الوطني السوداني يطلب الهدنة وليس التفاوض، ولم يرفض الجيش السوداني دمج قوات الدعم السريع ولكنه طلب مدة عامين لدراسة أوضاع هذه القوات.