رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

دول الخليج تنقذ متضرري معارك الجيش السوداني والدعم السريع

نشر
الأمصار

بدأت عدد من دول الخليج بعد معارك الجيش السوداني والدعم السريع بتسيير رحلات جوية لإغاثة الشعب السوداني المنكوب.

قطر

سيرت دولة قطر اليوم   رحلات جوية للسودان بعد معارك الجيش السوداني والدعم السريع تحمل مساعدات انسانية موجهة لفئات الشعب السوداني المتضررة من الحرب التي اشعلتها مليشيا  قوات الدعم السريع وبتمردها وهجومها علي  القوات المسلحة ومحاولتها الاستيلاء علي السلطة منذ ١٥ ابريل الماضي.

ووجهت الحكومة القطرية بتسيير ٦ رحلات محملة بالمواد الغذائية والطبية ابتداءاً  من اليوم بعد معارك الجيش السوداني والدعم السريع

وقد حملت الطائرة التي غادرت قاعدة العديد الجوية صباح اليوم   ٥٠ طناً من المواد الغذائية  متوجهة الي مطار بورتسودان بعد معارك الجيش السوداني والدعم السريع وستغادر طائرة اخري  غداً السبت محملة بمواد  طبية وسيتم ارسال بقية المساعدات تباعاً  عبر طائرات القوات الجوية الاميرية القطرية خلال الاسبوع المقبل ، وتتولي مؤسسة قطر الخيرية والهلال الاحمر القطري  تسيير هذه الرحلات  بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية المعنية في السودان .

وتضم المساعدات التي ستقدم للسودان مستشفي ميداني كامل لسد النقص في المستشفيات على أثر معارك الجيش السوداني والدعم السريع نتيجة لاحتلال مليشيات الدعم السريع لعدد من المستشفيات وطرد المرضي منها ومنع المواطنين من دخولها  بجانب الادوية والاجهزة الطبية والطعام.

. وكانت السفارة السودانية بقطر حاضرة في وداع الرحلة الاولي ممثلة في الوزير المفوض خالد محمد عثمان نائب رئيس البعثة الذي عبر عن تقدير حكومة وشعب السودان  للشعب القطري والحكومة القطرية وللشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر للمبادرة القطرية بالمسارعة في تقديم مساعدات انسانية لاخوانهم في السودان مشيراً لمواقف قطر واياديها  البيضاء السابقة في تقديم المساعدات الانسانية والتنموية  للسودان عبر مؤسسة قطر الخيرية والهلال الاحمر القطري

وستقوم الطائرات القطرية باعادة مجموعة  من السودانيين المقيمين بدولة قطر والذين يرغبون في العودة للالتحاق بوظائفهم على أثر الجيش السوداني والدعم السريع بعد أن تقطعت بهم  السبل بسبب اغلاق مطار الخرطوم الدولي الذي هاجمته مليشيات الدعم السريع المتمردة وعطلته عن العمل .

الإمارات

أرسلت دولة الإمارات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية الجمعة، إلى مطار بورتسودان، طائرة تحمل 30 طناً من الإمدادات والمستلزمات الطبية العاجلة لعلاج إصابات وجراحات الطوارئ والعقاقير الأساسية في السودان.

وتعتبر هذه الشحنة الأولى لمنظمة الصحة العالمية التي تصل السودان منذ بدء النزاع.

ويأتي إرسال الطائرة في إطار الجهود الإغاثية المتواصلة لدولة الإمارات في دعم الشعب السوداني الشقيق، وتعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية مع السودان خاصة في المحنة التي يمر بها، وتجسيداً لرؤية دولة الإمارات الإنسانية وعلاقاتها مع الدول الشقيقة وفقا لمبادئ الأخوة التاريخية، وتقديم العون وقت الأزمات والطوارئ.

وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إن دولة الإمارات تواصل العمل بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية، لضمان نجاح العملية اللوجستية الهامة لإرسال مستلزمات طبية وغذائية عاجلة للمساعدة في معالجة الأزمة الحالية في السودان.

وأضافت: «بالتوازي مع الدعوات الموجّهة إلى جميع أطراف الصراع الحالي لوقف الأعمال العدائية على الفور وتهدئة الوضع الذي يسبب معاناة لا توصف للشعب السوداني، فإن دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتقديم العون والمساعدة للدول في أوقات الحاجة،إنّ دولة الإمارات تركز بشكل خاص على توفير الدعم للفئات الأكثر ضعفاً المتأثرة بالوضع في السودان، وتحديداً المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، الذين هم أكثر عرضة للخطر من جراء الصراع المستمر والمقلق للغاية، وستقوم رحلات الإغاثة هذه بمعالجة الفجوات الأكثر إلحاحًا في توفير الخدمات الطبية والغذائية».

وشدّدت الهاشمي على أنّ القيم الإنسانية الراسخة لدولة الإمارات تحتّم استمرار التواصل مع العالم بإخلاص لا يلين، لتعزيز السلام والأمن والأمان والاستقرار، ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن أيضاً في جميع أنحاء العالم.

وأكّدت أنّ دولة الإمارات تواصل جنباً إلى جنب مع شركائها والمجتمع الدولي مساعدة الشعب السوداني في أوقات الأزمات.

من جانبه، قال الدكتور مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية: «في وقت مبكر من صباح الجمعة، غادرت رحلة جوية على متنها 30 طناً مترياً من الإمدادات الصحية بقيمة 444 ألف دولار أمريكي المركز اللوجستي العالمي لمنظمة الصحة العالمية في دولة الإمارات في طريقها إلى بورتسودان، استجابة للأزمة الحالية في السودان.. وتشتمل الإمدادات الصحية على ما يكفي لمعالجة الإصابات، ولتغطية الإمدادات الجراحية الطارئة، والأدوية الأساسية لتوفير العلاج لـ 165000 شخص هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، بعدما أعلنت المرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد نفاد الإمدادات الصحية الأساسية لديها، وأن المخازن الطبية الوطنية لم تعد متاحة بسبب الوضع الأمني. وقد أرسلت منظمة الصحة العالمية اثنين من لوجستيي الطوارئ على متن الطائرة التي حملت الشحنة لضمان توزيع هذه الإمدادات على الفور على 13 مرفقاً صحياً رئيسياً لدعم العاملين في مجال الرعاية الصحية وتقديم الرعاية للمحتاجين».