رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المغرب يقدم توضيحات بشأن السياسة اللغوية في القنوات العمومية

نشر
الأمصار

قدم محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل المغربي، تفاصيل تتعلق بالسياسة اللغوية المعتمدة على صعيد قنوات القطب العمومي، وعلاقتها بتعزيز الدبلوماسية المغربية على الصعيد العالمي، بالتركيز على اللغتين الإنجليزية والإسبانية.

جاء ذلك جوابا عن سؤال برلماني للفريق الحركي، توصلت هسبريس بنسخة منه، حول ضرورة الانفتاح على اللغات الأخرى عوض إيلاء الأهمية للفرنسية فقط، وخاصة اللغة الإسبانية؛ بالنظر إلى طبيعة العلاقة التي تجمع البلدين، وكذا اللغة الإنجليزية كلغة عالمية.

العرض الإخبار للغة الإسبانية

وزير الثقافة المغربي

بالنسبة للعرض الإخباري باللغة الإسبانية، أكد بنسعيد أن انطلاقة تقديمه تعود إلى ما يناهز 34 سنة نظرا للأهمية الاستراتيجية التي لطالما اكتستها العلاقات مع إسبانيا، ولا يقتصر الجمهور المستهدف من خلال النشرات والبرامج بالإسبانية على المغاربة الناطقين بهذه اللغة داخل الوطن أو الجالية المغربية بإسبانيا، والتي يقدر عددها بمليون مغربي بل يمتد إلى الجمهور الناطق باللغة الإسبانية عبر العالم، والذي يفوق 500 مليون شخص.

وشدد وزير الثقافة والشباب والتواصل على ضمان تغطية خاصة ومعمقة لجميع التظاهرات والملفات المشتركة بين المغرب وإسبانيا، وحرص النشرات بالإسبانية لقناة “الأولى” على إبراز وجهة نظر ومواقف المغرب بخصوص مجموعة من القضايا؛ وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، وهي آلية إعلامية تواصلية مهمة تدحض ادعاءات “البوليساريو” على أنه هو الناطق الوحيد باللغة الإسبانية بالعالم العربي ضمن سياسته الممنهجة ومحاولته المتواصلة لاستمالة الرأي العام الإسباني واللاتينو أمريكي. وفي هذا الصدد، أبرز المسؤول الحكومي سالف الذكر أن “الخطاب الإعلامي لخصوم الوحدة الترابية والسياسة الإعلامية لما يعرف بـ”البوليساريو” مبني أساسا على تسويق أطروحتها باللغة الإسبانية فقط”.

الشق الاقتصادي

وعلى مستوى الشق الاقتصادي قال محمد المهدي بنسعيد: “نظرا لكون إسبانيا الشريك التجاري والاقتصادي الأول للمملكة فإن النشرات باللغة الإسبانية تخصص فقرات للمعلومة الاقتصادية، خصوصا المتعلقة بالاستثمارات الإسبانية بالمملكة ومستجدات عالم المال ومناخ الأعمال بالمغرب، وكل ما يوفره من تحفيزات، مع استضافة محللين اقتصاديين من المغرب وإسبانيا ضمن سياسة القناة للترويج لمؤهلات الاقتصاد المغربي عبر العالم”.

وفي سياق متصل، أفاد وزير الثقافة والشباب والتواصل، بأن النشرات بالإسبانية لقناة “الأولى” تعمل على التعريف بكل ما تزخر به المملكة على المستوى السياحي، مؤكدا أن القرب الجغرافي والروابط التاريخية والثقافية عوامل تدفع الفاعلين في القطاع السياحي إلى استهداف السوق الإسباني الذي يشكل أولوية استراتيجية في إطار المخطط الذي وضعه المغرب في هذا المجال بهدف جذب المزيد من السياح الإيبيريين، علما أن المغرب يعتبر الوجهة السياحية الأولى للسياح الإسبان خارج الاتحاد.