رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأعنف منذ بداية الصراع.. خريطة معارك الخرطوم بين الجيش والدعم السريع

نشر
الأمصار

لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني والدعم السريع، رغم توقيع على عقد الهدنة السادسة بين الطرفين والتي كانت مدتها 7 أيام تبدأ من الأمس.

معارك عنيفة

 

أفاد مراسل “العربية” و”الحدث”، صباح الخميس، باندلاع معارك عنيفة في الخرطوم بين الجيش السوداني والدعم السريع وانفجارات في محيط القصر الجمهوري والقيادة العامة، مؤكدا أن الخرطوم تشهد اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الصراع في السودان، كما تشهد العاصمة تحليقاَ للطيران الحربي، ووجود إطلاق كثيف لقذائف المدفعية في أم درمان.

وكان الجيش السوداني قد وافق، الأربعاء، على اقتراح منظمة الإيغاد بتمديد الهدنة الحالية لمدة أسبوع بين الجيش السوداني والدعم السريع  وتسمية ممثل من كل طرف للتباحث حول الهدنة مع الآلية رفيعة المستوى المكونة من رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي. وقال في بيان إن هذا الحوار سيجرى “في أي دولة يتم التوافق عليها مع الآلية”.

يأتي ذلك فيما اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع الأربعاء بقتل 5 من قوات الشرطة وجرح 4 أخرين في العاصمة الخرطوم.

كما اتهم الجيش قوات الدعم السريع باستهداف محطات الكهرباء والمياه وإجبار المهندسين على تعطيلها تحت تهديد السلاح.

وفي الوقت نفسه قال الجيش إن الوضع العملياتي مستقر تماما في جميع ولايات البلاد، متهما قوات الدعم السريع بعدم الالتزام بالهدنة المعلنة.

الإحتياطي المركزي

بينما أوضح الإحتياطي المركزي في بيان، أنه في سياق خروقات مليشيا الدعم السريع قامت مجموعة مكونة من أربع سيارات وعدد كبير من القناصة، بإعتراض دورية واحده من قوات الاحتياطي المركزي السودانية وقتل جميع أفراد القوة المكونة من خمسة جنود في منطقة صينية القندول وسط الخرطوم .

واستكمل البيان قائلاً: "نحن ومن واجبنا القانوني في حماية ممتلكات المدنيين إذ نحمل تلك القوات مسؤولية هذا العمل الاجرامي، الذي يتنافى، مع كل القيم الاخلاقية والوطنية، و عليه يجب أن تتحمل تلك القوات تبعات هذا العمل وما عليه .

الأمم المتحدة

من جهته، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أسفه لـ”إخفاق” المنظمة في وقف الحرب في السودان بين الجيش السوداني والدعم السريع، حيث تقوّض المعارك المستمرة جهود ترسيخ الهدنة.

وقال غوتيريش لصحافيين في نيروبي إن الأمم المتحدة “فوجئت” بتفجر العنف في السودان بين الجيش السوداني والدعم السريع لأنه كان مأمولا أن تثمر المفاوضات بين عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو.

وأضاف: “لم نتوقع حدوث ذلك. يمكن القول إننا أخفقنا في منع حصول ذلك”.

وأشار غوتيريش إلى أن “بلدا مثل السودان عانى كثيرا.. لا يمكنه تحمّل نزاع على السلطة بين شخصين”.

مالك عقار

طالبت الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بقبول هدنة السبعة أيام بين التي جاءت بمبادرة من حكومة جمهورية جنوب السودان مضيفةً أنها ستواصل جهودها المبذولة لتهدئة الأوضاع المتأزمة وإيقاف آلة الحرب والدعوة لفتح حوار عاجل وشامل.

 

بينما أوضح مالك عقار عضو مجلس السيادة السوداني، أنه لا يظن أن الحرب الدائرة في السودان ستنتهي بطرف منتصر على حساب آخر، مبينًأ أنه تواصل مع البرهان وحميدتي ورسالتي لهما كانت ضرورة وقف الحرب فورا والعودة للحوار.
 وأشار عقار إلى أن البرهان وحميدتي لديهما مرارات شخصية وشروط يريدان فرضها قبل بدء الحوار، والحرب في السودان لها تأثيراتها الإقليمية ولا يعتقد أن هنالك تدخلا خارجيا في المعارك.
 وأوضح، أنه كان أحد الموقعين على الاتفاق الإطاري ولا يمكن الجزم بأنه السبب الرئيسي لتفجر الصراع، ويجب الوصول إلى حل سوداني للأزمة تحت المظلة الأفريقية من دون تدخلات أجنبية.