رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خلال لقائه بنظيره الأمريكي.. وزير الخارجية العراقي: نثمن جهود واشنطن في تدريب قواتنا

نشر
الأمصار

وصل وزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الجمعة، إلى مبنى وزارة الخارجية الأمريكية تمهيدا لبدء جولة الحوار الاستراتيجي الأخيرة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحّاف، في بيان إن “وزير الخارجيّة، فؤاد حسين، وصل إلى مبنى وزارة الخارجيّة الامريكية”، مبينا أن ذلك “لبدء جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة والاخيرة وصرح وزير الخارجية في كلمته خلال الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن “.

وقال وزير الخارجية العراقي، في مؤتمر مشترك مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن: “هذه الجولة تأتي استكمالا للجولات الماضية وتقدم رؤية واضحة على تتميز به علاقة الشراكة بين العراق والولايات المتحدة”، داعيا ممثلي الجلسات بمختلف القطاعات لبذل المزيد من الجهود للتوصل لنتائج مثمرة تؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة لكلا البلدين”.

وأضاف حسين “تثمنُ حكومة العراق الجهود التي تبذلها حكومة الولايات المتحدة الأمريكيّة لتأهيل وتدريب القوات الأمنيّة العراقيَّة وتجهيزها وتقديم المشورة في المجال الاستخباري وصولاً إلى الجاهزيةِ المطلوبة في اعتمادها على قدراتها الذاتية”، مؤكدا “أهمية ديمومة الزخم والجُهُود الدوليّة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكيّة من خلال التحالف الدوليّ إذ انها تشكل بموازاتِ الجُهُود العسكريّة نصراً حتمياً على أيديولوجية الظلمِ والكراهية التي يحاول الإرهاب بثها في المجتمعات”.

وأشار وزير الخارجية إلى أن “قواتنا الأمنيّة ما تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكيّة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات”، شاكرا “الدول التي دعمت طلب العراق في تعزيز إجراءات مُراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها وجُهُود الولايات المتحدة بشكل خاص لمبادراتها بهذا الشأن”.

وأوضح حسين أنه “تم إبرام العديد من مُذكرات التفاهم في قطاعات مُتعددة خلال جولات الحوار السابقة التي تدعم مساعينا في تأكيد المُصالح المُشتركة بين الجانبين”، مبينا أن “مذكرات التفاهم تؤكد مُضي العراق في تعزيز استقلاله الاقتصادي وتحقيق الشراكات الإقليميّة والدوليّة بشكل متوازن والتي كان آخرها مبادرة القمة الثلاثيّة فضلاً عن مساعي ربط العراق بمنظومة الطاقة الإقليمية عبر دول الخليج”.

وأكد حسين أن “الحكومة العراقيَّة تستكمل جُهُودها في رفع الحيف الذي لحق بمجتمعنا ذي المكونات المتعددة من ظلم الإرهاب وظلاميته”، موضحا أن “الحكومة العراقيّة قد انتهجت مساراً لدعم الأمن والاستقرار داخلياً وعلى مستوى المنطقة بالارتكان للحوار والأخذ بالفرص المشتركة لتحقيق ذلك”.

ونوه الوزير إلى “الاحترام الكامل لسيادة العراق بما يضمن استقراره الداخلي وعدم زجه في الصراعات الإقليميّة”.

وقال وزير الخارجية إن “مواجهة كورونا تتطلب استكمال التعاون بين وزارتي الصحة في كلا البلدين لتوفير متطلباتِ الاستجابة السريعة لدرء مخاطر هذه الجائحة ونأمل بالتوصل إلى اتفاقات للدعم والتعاون في مجال الصحة خلال الجلسة الجانبية التي ستعقد بين الجانبين”.

وجدد حسين تأكيد العراق والتزامه بتعزيز شراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها شريكاً أساسياً في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، كما جدد “التزام العراق بعقد وتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمار والعمل المُشترك في القطاعات كافة التي تتضمنها اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الالتزام باحترام سيادة العراق وضمان التنسيق الكامل مع الحكومة العراقية”.

واختتم وزير الخارجية العراقي بالقول: “واثقون بقدرتنا على المضي معاً في وضع مسار هذه العلاقة في طريق الرفاه والازدهار الذي ينشده شعبا بلدينا والمسؤولية التاريخية الكبيرة المناطة بنا”.