رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فؤاد حسين: العراق ملتزم بدبلوماسية حل النزاعات وتسويتها خدمة لمصالح المنطقة

نشر
الأمصار

أكد وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين، اليوم الاثنين، على ضرورة إعادة الاستقرار والتنمية الى سوريا، فيما أشار إلى أن العراق ملتزم بدبلوماسية حل النزاعات وتسويتها خدمة لمصالح المنطقة.

وقال حسين في كلمة له خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي أقيم اليوم بالعاصمة الاردنية عمان، أنه "لا شيء أخطر من الإرهاب وما يستهدفه من أضعاف هيبة الدولة"، مبينا انه "من الواجب المساعدة على تثبيت أركان الدول الشقيقة التي تعاني ما تعانيه بسبب تعدد الأجندات، وتداخلها، وتصارع الارادات والأيدولوجيات".

وأضاف "حان الوقت لأن نسعى الى إعادة الاستقرار والتنمية الى سوريا، ووضع مواردها الاقتصادية لخدمة الدولة ومواطنيها، على الرغم من العقبات والصعوبات التي تواجه هذه المهمة، لكن الأهم هو الوصول الى البداية الحقيقية وبعدها يمكن الحديث عن المراجعة والإصلاح"، مشيرا الى ان "العراق دعا الى عودة سوريا الشقيقة الى مقعدها في الجامعة العربية مراراً، انطلاقا من الأسس التي تحدثنا عنها، ووفقًا للرؤى الإستراتيجية التي نعرف مدياتها".

وأكد "آن الأوان للجامعة العربية ان تأخذ دورها الإيجابي فيما يخص الملف السوري وتقييمه بالشكل الذي يخدم المصالح المشتركة"، مقدما التهاني "للخطوات التي اتخذتها الدول العربية الشقيقة بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وما نلمسه بهذا الشأن من مساعٍ حقيقية من تقديم يد العون دعماً لشعب سوريا، فأمام هذا البلد اليوم، مشروع كبير لبناء الدولة، وهذا الأمر يتطلب مزيداً من المساندة منا   لإستعادة سوريا مكانتها وان تكون بلداً فاعلاً في مواجهة التحديات".

وشدد وزير الخارجية، على "أهمية العمل على توحيد الجهود بهدف توطيد دعائم الاستقرار والامن في المنطقة، وبهذا الصدد نرى في التوجه العربي والخليجي بكسر الجمود خطوة شجاعة"، لافتا الى "اننا حاولنا في العراق إيجاد صيغة توافقية بين سوريا والدول العربية لفتح قنوات الحوار والمصالحة في العلاقات، إيماناً منا بأن التفاهم يأتي في إطار عربي موحد، وان الخلاف على جزئيات معينة لا يعني إيقاف التعامل مع بعضنا البعض".

وتابع، أن "المتغيرات الإيجابية التي طرأت على العلاقة ما بين الدول العربية وسوريا ستصل الى نتائج نلمس ثمارها على الأرض"، موضحا ان "هذا الاجتماع يعد فرصة مناسبة لكي يرحب العراق بالخطوات الإيجابية العملية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تأتي بعد الاتفاق بين البلدين على استئناف العلاقات الدبلوماسية"".

وبين ان "هذه الخطوات ستؤدي الى استقرار المنطقة وتعزيز أمنها"، لافتا الى ان "العراق دأب العراق على العمل إلى وصول هذا الاتفاق الى مراحل متقدمة لأنه يسهم في إعطاء دفعة قوية للتعاون بين دول المنطقة".

وذكر ان "العراق ملتزم بدبلوماسية حل النزاعات وتسويتها خدمة لمصالح  المنطقة وشعوبها"، مقدما الشكر "للمملكة الاردنية الشقيقة على كرم الضيافة، وحسن الاستقبال".

واشاد حسين "بالمكانة المهمة التي تحتلها المملكة إقليمياً ودولياً ودورها المهم البنَّاء والتفاعل مع المحيط العربي وقضايا المنطقة والشكر موصول الى وزراء الخارجية".

أخبار أخرى..

بالتنسيق مع السعودية.. الصحاف يعلن إجلاء 19 عراقياً من السودان إلى جدة

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، اليوم الاثنين، عن إجلاء 19 عراقياً من السودان إلى مدينة جدة بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية.

وقال الصحاف: إنه "تم إجلاء (19) مواطناً عراقياً من السودان إلى مدينة جدة، بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية".

وأضاف أن "ذلك جاء تمهيداً لمغادرتهم إلى العراق".

وذكر، أن وزارة الخارجية أعلنت في وقت سابق عن إجلاء العديد من المواطنين العراقيين في السودان بتوجيه من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بسبب الأحداث الدامية التي تشهدها عدد من المدن السودانية.

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الاثنين، حرص حكومته على تفعيل قانون العمل لضمان حقوق العمال.

وقال السوداني في بيان، مهنئاً العمّال من الرجال والنساء في القطاعين العام والخاص بعيدهم العالمي، إن "مكانتكم في مركز أي تطوّر أو خطّة تقدّمية، تجعلنا نعوّل أولاً على ما تبذلونه من جهد لتحقيق أولويات حكومتنا في تفعيل الصناعة وإعادة دوران عجلة المكائن بمصانعنا في القطاع الحكومي والخاص".

وأضاف "هذا لن يتحقق من دون اليد العاملة العراقية المخلصة، التي نرتكز عليها أيضاً في خططنا للتنمية الزراعية، ومن هنا يكتسب عيد العمال أبعاداً ومعانيَ كثيرة في بلدنا العزيز، الذي هو بأمسّ الحاجة اليوم لعطاء أبنائه وجهودهم".

وأشار إلى أن "جدّيتنا في تحريك الاقتصاد وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار تستهدف بالأساس خلق فرص عمل إضافية، وإيماناً منّا بأنّ مسار التنمية يبدأ باستثمار الشباب".