رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بسبب نقص مياه الخزانات.. خسائر إسبانيا من الجفاف ستصل 27 مليار يورو

نشر
الأمصار

بسبب نقص مياه الخزانات، تواجه إسبانيا واحدة من أسوأ موجات الجفاف في الآونة الأخيرة، حيث يصبح الربيع الأكثر جفافا فى الـ15 عاما الماضية مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، حسبما قالت وكالة الارصاد الجوية الإسبانية AEMET.

الجفاف في إسبانيا يهدد النشاط الاقتصادي

ذكرت صحيفة "الاسبانيول" أن الجفاف الذى تعانى منه إسبانيا أصبح يهدد النشاط الاقتصادي، لأن نقص المياه يؤثر على القطاعات الأساسية فى البلاد مثل الزراعة والغابات والطاقة ، كما أنه يهدد بنقص مياه الخزانات الى 39% في أغسطس القادم ، وهو ما يهدد بخسائر تصل إلى تصل إلى 27 مليار يورو من حيث الناتج المحلى الاجمالي، وذلك وفقا لبيانات أعدها فريق من الباحثين من قسم الاقتصاد بجامعة لويولا الاندلس.

وأشار الباحثون إلي أن مع هذه الخسائر الاقتصادية وسيصل الضرر من حيث التوظيف إلى فقدان نصف مليون وظيفة ، مع تأثر خاص بالقطاع الأولي وأخرى تتعلق بسلسلة التوريد للمنتجات المصنعة في المجال.

قال الباحث لوز داري بلتران "يجب تنفيذ تدابير التخفيف التي تشمل تحديد بنود الميزانية للإدارة السليمة ، والتي يجب أن تكون قائمة على أساس كمي، ومن بينها ، يقترح زيادة سعة الخزانات ، "يجب علينا تحسين السعة التخزينية للمياه ، خاصة في الأندلس ، إذا لم يكن الأمر كذلك ، فستكون المشكلة أسوأ بسبب تغير المناخ".

وأضاف "أيضا تغيير الاستخدامات الزراعية للري وإعادة توزيع الموارد المائية ، لأن 90٪ من المياه المستهلكة في إسبانيا مخصصة للاستخدامات الزراعية والحيوانية ، مع الأخذ في الاعتبار أن قطاع الأغذية الزراعية يمثل 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي".

وأوضح دانيال جونزاليس بيريز ، الأستاذ في المدرسة العليا للهندسة والتكنولوجيا في جامعة لاريوخا الدولية (UNIR): "إننا نستهلك مياهًا أكثر مما لدينا"، مضيفا "الحل هو تقليل استهلاكنا وإعادة استخدام المياه العادمة مثلما يحدث فى مناكق كثيرة فى العالم مثل كاليفورنيا من خلال حملة "من المرحاض الى الصنبور" وذلك يتم فى محطات معالجة مياة الصرف الصحى بفض التكنولوجيا الحالية".

وبالإضافة إلى ذلك لابد من إنشاء محطات التحلية "التي تتطلب مصدر طاقة عاليًا ، ويخلص إلى أن هناك "تقنيات قائمة على الرقمنة مستخدمة الإنترنت والاستشعار والتعلم الآلى، وذلك من أجل انقاذ الزراعة التى تعتبر ركيزة اقتصادية لإسبانيا.

وبحسب آخر تقرير صادر عن جامعة لويولا الأندلس على المستوى القطاعي ، فإن الخاسر الأكبر من هذا الجفاف هو القطاع الزراعي ، بتأثير من حيث الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 42.49٪ ، وهي نتيجة متوقعة ، لأنه أكثر القطاعات كثافة في العالم.