رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جهود عربية من أجل إحتواء الأزمة بين الجيش السوداني والدعم السريع

نشر
الأمصار

لم تتوقف الجهود العربية لإحتواء الأزمة بين الجيش السوداني والدعم السريع، والتي بدأت مع الأزمة نفسها بين الجانبين، ولكنها نشطت خلال الساعات الماضية مستغلة دخول هدنة العيد بين الجانبين حيز التنفيذ، مع مباحثات نشطة بين العديد من الأطراف الدولية والغربية لوقف نزيف الدم في السودان وإنهاء الحرب لاستعادة المسار الديمقراطي في البلاد الذي توقف من جراء الإشتباكات.

اتصالات بريطانية مصرية


 

تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، حول الجيش السوداني والدعم السريع وبحث الجانبان تطورات الأزمة السودانية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، بأن الاتصال تناول التباحث بشأن تطورات الأزمة السودانية، وتنسيق الجهود بين البلدين في هذا الصدد.

ونوه رئيس الوزراء البريطاني إلى دور مصر الجوهري في صون السلم والأمن على المستوى الإقليمي، إلى جانب كونها من أهم دول الجوار الفاعلة للسودان، التي تمثل الأزمة الراهنة بها تحديا بالغا للاستقرار في المنطقة بأسرها.

‏وأعرب الزعيمان عن القلق البالغ بشأن تصاعد العنف والقتال في السودان والأقتتال بين  الجيش السوداني والدعم السريع، وهو ما يعرض المدنيين لمخاطر كبيرة ومتزايدة، مع التطرق في هذا الصدد إلى جهود إجلاء رعايا البلدين من السودان.

كما استعرض الرئيس المصري الجهود التي تضطلع بها القاهرة من أجل تشجيع  الجيش السوداني والدعم السريع علي التوصل لوقف لإطلاق النار ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني الشقيق.

وأكد السيسي ضرورة التعامل بصورة إيجابية مع كافة جهود التهدئة وتفعيل الحوار والمسار السياسي، بهدف تجنيب السودان النتائج الكارثية لهذا الصراع على استقراره ومقدرات شعبه.

التعاون الإسلامي ومصر


 

تلقى سامح شكري وزير الخارجية المصري اتصالا هاتفيا من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، وبحث الجانبان تطورات الوضع في السودان.

وقد أوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن الطرفين شددا على ضرورة الالتزام بالهدنة في السودان، حيث أعربا عن الأسف الشديد للخروقات التي تمت لوقف إطلاق النار خلال أيام عيد الفطر المبارك.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير سامح شكري استعرض الجهود التي تبذلها مصر في مختلف المحافل وعلى المستوى الثنائي من أجل دعم التوصل لوقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى الحوار، مشيراً إلى بدء مصر إجراءات إجلاء المواطنين المصريين من السودان. كما أكد وزير الخارجية على ضرورة تجاوب الطرفين مع كافة الجهود الهادفة للتهدئة حقناً لدماء الشعب السوداني الشقيق.

وزيرا خارجية السعودية وقطر

بينما تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني حول وقف إقتتال  الجيش السوداني والدعم السريع.

وهنأ الوزير القطري نجاح عملية إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من مواطني الدول الشقيقة والصديقة، من السودان إلى المملكة، معربا عن شكره على إجلاء عدد من القطريين.

كما بحث الوزيران الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين  الجيش السوداني والدعم السريع وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين، وتهدئة التوترات المتصاعدة في عدد من المواقع الحيوية داخل السودان.

وأعلنت الخارجية السعودية إجلاء مواطنيها وعدد من رعايا دول شقيقة وصديقة بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون من السودان، بعملية نفذتها القوات البحرية الملكية السعودية.

بينما اقترح حزب الأمة القومي السوداني، الأحد، “استضافة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في حوار لإنهاء الأزمة بدولة إقليمية.

ونقلت قناة “العربية” عن حزب الأمة السوادني، قوله، إن “تصريحات البرهان وحميدتي تشير إلى أن  الجيش السوداني والدعم السريع استُدرجا للحرب”، معربا عن مخاوفه من تداعيات فرار سجناء خطيرين على السودان.

الدور الأمريكي

أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن القوات الأمريكية ستبقى في جيبوتي لضمان سلامة المدنيين الأمريكيين هناك على خلفية الوضع في السودان.

وقال بايدن: “بناء على أوامري، قام الجيش الأمريكي بعملية إجلاء لدبلوماسيين أمريكيين وآخرين من الخرطوم بالسودان، استجابة للوضع الأمني ​​المتدهور في السودان. ولإجراء ودعم هذه العملية، تم نشر عسكريين أمريكيين مجهزين بمعدات عسكرية مناسبة في جيبوتي وإثيوبيا والسودان”.

وأضاف: “ستبقى القوات الأمريكية في جيبوتي لحماية الأفراد الأمريكيين وغيرهم حتى الوقت الذي لا يتطلب فيه الوضع الأمني ​​وجودهم، وهناك قوات إضافية جاهزة للانتشار في المنطقة إذا لزم الأمر”.