رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية السعودية تبحث مع الاتحاد الأوروبي سبل وقف التصعيد في السودان

نشر
الأمصار

تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالًا هاتفيًا، اليوم الأحد، من الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.

وبحث الجانبان خلال الاتصال، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، بما يضمن أمن واستقرار ورفاه السودان وشعبه الشقيق.

كما تناول الاتصال، استعراض آخر المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، وعلى رأسها تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس».

وقال قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو «حميدتي»، إنه ناقش مع مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، جملة من المواضيع المتعلقة بالأزمة الراهنة التي يشهدها السودان.

وكتب عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الأحد، أنه أكد لـ«بوريل»، التزام قوات الدعم السريع المطلق بالهدنة الإنسانية المعلنة، واستعدادها لتقديم ما يلزم من تسهيلات تساعد المواطنين والجاليات الاجنبية من المرور إلى أماكن آمنة.

وأضاف: «نحن أيضًا على استعداد لتسخير إمكانياتنا كافة في نقل وترحيل المواطنين السودانيين والرعايا الأجانب إلى وجهاتهم المطلوبة».

ودخلت الاشتباكات المسلحة في السودان، أمس، أسبوعها الثاني وسط تجاهل كلي من الأطراف المتحاربة لهدنة عيد الفطر وللدعوات الدولية المطالبة بضرورة وقف المواجهات التي تعدت حصيلة ضحاياها 400 قتيل وآلاف الجرحى.

وذكرت تقارير إعلامية أنه رغم اتفاق وقف إطلاق النار بمناسبة العيد، فقد سمع دوي الرصاص في الخرطوم من خلال اشتباكات متقطعة في وقت تبادل خلالها الطرفان الاتهامات بشأن خرق الهدنة.

ونوه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، بأن حصيلة القتلى تجاوزت 400 قتيل وأكثر من 3500 جريح، سجلت معظمها في مدينة الخرطوم، حيث قتل 130 شخصًا و1900 جريح.

وأعلنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس، أن حصيلة الاشتباكات التي اندلعت في 15 أبريل الجاري بلغت 413 قتيلًا و3551 جريحا.

اقرأ أيضًا..

السعودية: استقبال الدفعة الأولى من مواطني الدوله ودول أخرى القادمين من السودان

أكد نائب وزير خارجية السعودية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، أن القيادة السعودية تعمل دائماً على راحة مواطنيها في الخارج، وبناءً عليه اتخذ القرار بإجلاء الدبلوماسيين والمواطنين السعوديين المتواجدين في السودان، وأيضاً تم إجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة.


جاء ذلك خلال استقباله السبت الدفعة الأولى من مواطني المملكة الذين تم إجلاؤهم من السودان، وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة، وذلك لدى وصولهم اليوم إلى قاعدة الملك فيصل البحرية قي الأسطول الغربي بجدة، على متن سفينة "جلالة الملك الجبيل"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).

وقال "الخريجي" إن رحلة نقل المواطنين السعوديين والرعايا كانت طويلة بدءاً من الخرطوم مروراً بعدد من المناطق في السودان حتى الوصول إلى بورسودان، وبتكاتف الجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية، والدور الكبير لوزارة الدفاع التي قامت بتنفيذ هذه الخطة، نحتفل جميعاً بعودة أبنائنا وأبناء الدول الشقيقة والصديقة إلى أرض المملكة العربية السعودية والتي تواكبت مع الاحتفال بعيد الفطر المبارك.

من جانبهم، أعرب المواطنون السعوديون ورعايا الدول الشقيقة والصديقة عن شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة العربية السعودية، وللجهات المعنية في المملكة على ما بذلوه من جهود لتأمين نقلهم، والعمل على تسهيل إجراءات وصولهم إلى المملكة.

كما كان في استقبال المواطنين السعوديين ورعايا الدول الشقيقة والصديقة، مدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة مازن بن حمد الحملي، وقائد المنطقة الغربية اللواء الطيار الركن أحمد الدبيس وقائد الأسطول الغربي اللواء البحري الركن يحيى العسيري، وعدد من المسؤولين في البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى المملكة التي تمثل الرعايا الواصلين.