رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مواجهات سهلة للعربي والسد في كأس أمير قطر

نشر
الأمصار

يسعى السد والعربي لبلوغ نهائي كأس أمير قطر، عندما يواجهان الشحانية والسيلية الإثنين والثلاثاء تواليا، في الدور نصف النهائي من البطولة التي تحظى بأهمية كبيرة محليا.

ويتعيّن على "الزعيم " متسيّد البطولة بـ18 لقبا وفريق الشعب ثاني أكثر المتوجين بـ8 كؤوس، تجنب مفاجآت الشحانية من الدرجة الثانية، الذي أسقط الكبار تواليا، والسيلية الذي أقصى الدحيل حامل اللقب ووضع حدا لمغامرة الفريقين اللذين ضربا بكل التكهنات عرض الحائط.

وكان الاتحاد القطري قد حدّد يوم 12 مايو المقبل، موعدا لإقامة النهائي على استاد أحمد بن علي، أحد الملاعب التي استضافت نهائيات مونديال 2022، وستكون المرة الثانية التي يحتضن فيها النهائي، بعد نسخة 2020 التي توج السد بلقبها على حساب العربي (2-1).

صحوة العربي

ويمر العربي بفترة هي الأفضل له منذ سنوات طويلة، بعدما ظل في واجهة المنافسة على اللقبين الأخيرين والكبيرين، إذ يطارد الدحيل في الدوري جامعا 43 نقطة، مبتعدا بفارق نقطتين فقط قبل 3 جولات من النهاية.

وينتظر العربي هفوة من المتصدر، سعيا للتتويج باللقب الغائب عن خزائنه 26 عاما وتحديدا منذ موسم 1997.

وينافس أيضاً من أجل الظفر بكأس الأمير التاسعة في تاريخه، لوقف قحط دام 3 عقود، حيث يعود آخر لقب الى نسخة العام 1993 عندما فاز على السد 3-0.

وكان فريق المدرب يونس علي قد بلغ الدور قبل النهائي بعدما تجاوز معيذر من الدرجة الثانية 2-0 في ربع النهائي، بعد الشمال 3-0 في ثمن النهائي.

ولن يكون رفاق الثنائي المميز السوري عمر السومة والتونسي يوسف المساكني صاحبا 27 هدفا من أصل 37 في الدوري (14 و13تواليا) في مأمن من السيلية الذي ينافس في الكأس كالغريق الذي لا يخشى البلل، بوضعية تبدو معقدة على مستوى الدوري بتواجده في المركز الأخير برصيد 10 نقاط فقط تجعله الأقرب للهبوط.

الملاذ الأخير

ويصب السد جل تركيزه على كأس الأمير، التي باتت الملاذ الأخير للموسم الحالي لتجنب الخروج خالي الوفاض، خصوصا بعد فقدان فرص المنافسة على لقب الدوري منطقيا، بعدما ابتعد بفارق 7 نقاط عن الغريم الدحيل المتصدر وخسارة نهائي كأس قطر أمام الفريق نفسه.

وفي الوقت الذي تبدو فيه كفة السد راجحة، فإن الشحانية دخل التاريخ بكونه أضحى ثاني فريق من الدرجة الثانية، ينال شرف التواجد في الدور قبل النهائي، ما قد يعينه على اللعب دون ضغوط، ولم لا إحداث مفاجأة جديدة ثالثة ستكون مدوية عقب إقصاء الغرافة من ربع النهائي بركلات الترجيح 4-3 (3-3) قبل تجاوز الوكرة في ثمن النهائي بذات الطريقة 3-1 (1-1).

وثمة معطى قد يكون في صالح السد، في ظل تركيز منافسه الكبير على دوري الدرجة الثانية، من أجل الصعود الى الأضواء كونه يتواجد حاليا في المركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن معيذر والخور قبل جولتين من النهاية، واحدة منهما مفصلية امام الخور.

وسيكون الإسباني خوانما ليو امام الفرصة الأخيرة لتقديم عربون بقائه مدربا للسد موسما آخر من خلال التتويج بكأس الأمير الذي يجبره على اللعب بكامل أوراقه المتاحة، خصوصا بعد عودة الكوري الجنوبي وو-يونج جونج وبيدرو ميجيل من الإصابة لتكتمل صفوف فريقه.