واشنطن تدعو طرفي النزاع في السودان إلى إنهاء الأعمال العدائية فورا
أدانت سفارات كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج وبولندا وجمهورية كوريا وإسبانيا وسويسرا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ووفد الاتحاد الأوروبي في السودان، بأشد العبارات استمرار العنف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، داعية الأطراف إلى إنهاء الأعمال العدائية على الفور ودون شروط مسبقة.
وبحسب ما نشرته السفارة الأمريكية في الخرطوم، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء الأربعاء، قالت السفارات في بيان مشترك: «مع استمرار القتال لليوم الخامس، يواصل الناس في جميع أنحاء السودان الاحتماء في أماكنهم، خوفًا على حياتهم، ويعانون من نفاد الوقود والغذاء والأدوية والمياه».
ونوهت أن العمليات العسكرية أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين، منوهة أنها تعرض الشعب السوداني والدبلوماسيين وعمال الإغاثة الإنسانية للخطر.
مقتل ما يزيد عن 270 مدنيًا في السودان
وأعلنت أن الاشتباكات أدت إلى مقتل ما يزيد عن 270 مدنيًا، فضلًا عن إعاقة الوصول إلى المستشفيات والخدمات الطبية الحيوية، مشددة على أهمية بدء حوار بين القادة العسكريين السودانيين، في أقرب وقت.
ونوهت أن «أفعال القادة العسكريين في جميع أنحاء السودان، عرضت حياة العديد من الأشخاص للخطر، وأبطلت دعوة الشعب السوداني المشروعة إلى انتقال ديمقراطي سلمي»، مؤكدة تضامنها مع شعب السودان ودول المنطقة التي وجهت نداءات واضحة للقوات المتصارعة؛ من أجل إنهاء الأعمال العدائية على الفور.
وحثت جميع القوى على تجنب المزيد من التصعيد، ووقف إطلاق النار، وبدء محادثات لحل القضايا العالقة، مشددة على أهمية تقيد الأطراف بالتزاماتها، بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الإنسانية.
وناشدت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، احترام حقوق المدنيين المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها السودان، وتشمل: الامتناع عن إجلاء المواطنين بشكل غير قانوني من منازلهم، أو قطع البنية التحتية والمرافق المدنية، وتسهيل شراء المدنيين للإمدادات الأساسية، والحصول العاجل على الرعاية الطبية للمرضى والجرحى.
وأكدت أن التسوية الشاملة والدائمة للخلافات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أولوية ملحة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الحوار السياسي السلمي، وفي سياق الجهود الوطنية للتصدي للتحديات التي يواجهها السودان في إطار عملية سياسية.
