رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر تعلن استعداده لإطلاق مبادرة دولية لوقف الاقتتال في السودان

نشر
الأمصار

بعث الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، برسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والأمين التنفيذي لمنظمة "الايفاد"، في مسعى مشترك وموحد من أجل وقف الاقتتال في السودان.

ووجه “تبون”، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، عثمان غزالي، والأمين التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية "الايفاد"، الدكتور ورقته جبيهو، في إطار متابعته الدقيقة والمستمرة للتطورات الخطيرة الدائرة في السودان.

العودة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية العميقة

وتأتي مبادرة رئيس الجمهورية الجزائري في ظل التدهور المتسارع للأوضاع في السودان على خلفية استمرار المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، مما يستدعي تحركاً دولياً لحقن الدماء والعودة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية العميقة.

 

وشدد رئيس الجزائر، في رسائله الـ3، على أن التطورات الخطيرة التي تشهدها السودان بتعقيداتها الداخلية وتداعياتها الخارجية أضحت تفرض تحدياً مشتركاً يتطلب تظافر جهود جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين.

ووقف الاقتتال بين السودانيين

ودعا إلى التحرك المشترك وبشكل عاجل لتفادي المزيد من التصعيد ووقف الاقتتال بين السودانيين وتجنيب الشعب السوداني مخاطر الانزلاق في دوامة العنف الدموي، الذي يشكل خطراً على السلم الاجتماعي و على مسار التسوية السياسية في السودان.

وبعد أن ثمن المساعي الفردية التي بادرت بها هذه المنظمات، أكد الرئيس عبد المجيد تبون أنه لا يزال هناك مجال لتثمين جهودها وتعظيم المكاسب المرجوة منها من خلال الجهود الجماعية لدعوة السودانيين إلى الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة.

 

كذلك، أكد استعداد الجزائر لتكثيف جهودها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل المساهمة الفعلية في الجهود والمساعي الجماعية الرامية لوقف الاقتتال بين الأشقاء السودانيين وحثهم على العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية بطريقة نهائية ومستدامة.

ومن هذا المنطلق، دعا الرئيس تبون للتفكير في مسعى مشترك وموحد بين المنظمات الأربعة "الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، والهيئة الحكومية للتنمية الايفاد"، من أجل مساندة السودان، لتجاوز الأزمة الراهنة.