رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

زيادة الطاقة الإنتاجية لأكبر حقل بالبحر الأسود إلى 40 مليون متر مكعب في 2028

بدء إنتاج الغاز من حقل سكاريا بطاقة 10 ملايين متر مكعب

نشر
الأمصار

تبدأ تركيا إنتاج الغاز الطبيعي من أكبر حقل في البحر الأسود يوم الخميس، ما يمنح الرئيس رجب طيب أردوغان فرصة لخفض أسعار الطاقة للمستهلكين قبل أقل من شهر من الانتخابات.

إنتاج 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا في المرحلة الأولى

قالت مُنتجة الطاقة التي تديرها الدولة، "تركيش بتروليوم" (Turkish Petroleum AO)، إن الإمدادات من حقل سكاريا ستبلغ 10 ملايين متر مكعب يومياً في مرحلته الأولى، على أن تصل إلى ذروتها البالغة 40 مليوناً بحلول 2027-2028 في المرحلة الثانية.

53 مليار متر مكعب إنتاج تركيا السنوي من الغاز الطبيعي

من شأن ذلك أن يكفي لتغطية نحو ربع استهلاك تركيا الحالي البالغ 53 مليار متر مكعب سنوياً، ما يقلص فاتورة استيراد الطاقة السنوية البالغة 97 مليار دولار والتي تزيد عجز الحساب الجاري.

أردوغان يواجه أصعب انتخابات في عهده الذي استمر لـ20 عاماً في 14 مايو، إذ يجابه معارضة موحدة مناهضة لطريقة تعامله مع الاقتصاد خلال حكم ينزع بشكل متزايد إلى الشمولية. عانت تركيا من تضخم بلغ 85% العام الماضي، رغم انخفاضه إلى نحو 50% الشهر الماضي.

قال وزير الطاقة، فاتح دونميز، في وقت سابق إن الغاز المُنتج سيكون أرخص من المستورد، وقالت صحيفة "يني شفق" الموالية للحكومة إن أردوغان سيستخدم الافتتاح للإعلان عن تخفيضات في أسعار الغاز، بل ومنحه بالمجان لبعض المستخدمين.

وتأمل "تركيش بتروليوم" في تصدير بعض الغاز إلى الأسواق بما في ذلك أوروبا، بحسب تصريحات رئيس مجلس الإدارة، ميليه هان بيلغين، للصحفيين خلال زيارة إلى منشأة المعالجة في زونغولداق، على الساحل الجنوبي للبحر الأسود. لكن سيتعين عليها موازنة الحافز المالي للمبيعات في الخارج مع وعود أردوغان السياسية باستخدام الغاز لخفض التكلفة للمستهلكين.

تتضح هذه الالتزامات جلياً في الموقع، حيث وُضعت كلمة "وعدنا" على صهاريج التخزين، في إشارة إلى التزام أردوغان بتطوير الخبرات المحلية لإنجاز المشروع. إذ يواجه المهندسون تحدياً في استخراج الغاز من عمل يزيد عن كيلومترين (1.24 ميل) تحت سطح البحر وعلى بعد 165 كيلومتراً من الساحل.

تقول "تركيش بتروليوم"، التي طوّرت الحقل مع "شلمبرجر"، و"صب سي 7" (Subsea 7) إن الحقل يحتوي على 710 مليارات متر مكعب من الاحتياطيات القابلة للاستخراج.

تأمل الشركة في تصدير خبرتها الجديدة في مجال التنقيب والإنتاج إلى أماكن أخرى إذا نجحت في مسعاها بالبحر الأسود. أوضح بيلغين أن شركته تعاونت بالفعل مع "سوناطراك" الجزائرية للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة، وأجرت محادثات مع شركات أخرى من بينها "بتروناس غاز بي اتش دي" الماليزية (Petronas Gas Bhd) و"بتروليو برازيليرو" البرازيلية.