رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المفوضية الأوروبية: أربعة أهداف وراء تحركنا في ليبيا

نشر
الأمصار

أكدت المفوضية الأوروبية أن تحركات أوروبا في ليبيا تسعى بشكل أساسي إلى تحقيق أربعة أهداف، أبرزها تدريب خفر السواحل وحماية ومساعدة المهاجرين واللاجئين، ودعم المجتمعات المحلية وتحسين إدارة الحدود.

ودافعت المفوضية الأوروبية عن عملها، وفق آخر تحديث لها نشر يوم 11 أبريل الجاري عبر موقعها الإلكتروني، فيما يشبه ردا ضمنيا على اتهام بعثة تابعة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن ليبيا، بدعم الاتحاد الأوروبي للسلطات الليبية التي توقف المهاجرين وتحتجزهم.

وقالت الهيئة الأوروبية، إنه لتصحيح الوضع على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، يستخدم المهاجرون وطالبو اللجوء طريق وسط البحر لدخول أراضي الاتحاد الأوروبي بشكل غير نظامي. وأكدت أن «الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين يمرون عبر ليبيا في طريقهم إلى أوروبا»، وقد أسهم هذا الوضع في تطوير شبكات راسخة وقادرة على الصمود من المهربين والمُتجِرين في ليبيا.

وعادت المفوضية إلى فبراير 2017 حين اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على تدابير جديدة، للحد من الوافدين غير النظاميين على طول هذا الطريق. وتعهدوا بتعزيز التعاون مع ليبيا ومكافحة تهريب المهاجرين.

وبالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، أنشأ الاتحاد الأوروبي فريق عمل مشتركا معنيا بالهجرة في نوفمبر 2017، حيث تهدف هذه المجموعة إلى توحيد الجهود وتعزيز التعاون لمواجهة تحديات الهجرة في أفريقيا، لا سيما في ليبيا.

المفوضية الأوروبية وبرامج مساعدة طوعية

كما أضافت الوثيقة أن ذلك قد أتاح إطلاق برامج مساعدة طوعية واسعة النطاق للعودة الإنسانية وعمليات إجلاء كبرى. في حين ينظر الفريق العامل حاليا في اتخاذ تدابير جديدة وولاية محدثة لتحسين فعاليته، بما في ذلك توسيع ولايته والتغطية الجغرافية.

وأوضحت المفوضية أن الهدف من تدريب خفر السواحل الليبي «هو تحسين الأمن في المياه الإقليمية الليبية وإنقاذ الأرواح في البحر». وقد عززت الأطقم المشاركة في هذا التدريب من قدرتها على تفكيك شبكات التهريب والاتجار بالبشر في ليبيا وإجراء عمليات البحث والإنقاذ، وفق تعبيرها.

وللعلم، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الصادر الشهر الجاري، أن خفر السواحل الليبي اعترض ما مجموعه 4200 مهاجر أثناء محاولتهم مغادرة السواحل الليبية باتجاه أوروبا، منذ بداية العام الجاري. وأعادتهم السلطات الليبية إلى مراكز الاحتجاز التي يتعرضون فيها لانتهاكات عدة، وفقا لتقارير حقوقية.

وقال محقق في بعثة تابعة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن ليبيا الشهر الماضي، إن دعم الاتحاد الأوروبي للسلطات الليبية التي توقف المهاجرين وتحتجزهم يعني أن التكتل «ساعد وحرض على ارتكاب انتهاكات بحق المهاجرين». وذكر تقارير عن تعرض المهاجرين لـ«الاتجار والاسترقاق والعمل القسري والسجن والابتزاز».