رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأردن يشارك في الدورة الـ 56 للجنة السكان والتنمية بالأمم المتحدة

نشر
الأمصار

شارك الأردن ممثلا بالمجلس الأعلى للسكان في الدورة الـ 56 للجنة السكان والتنمية في الأمم المتحدة، التي عقدت في نيويورك بعنوان "السكان والتعليم والتنمية المستدامة".

وبحسب بيان صادر عن المجلس الأعلى، الأحد، قدم أمين عام المجلس، عيسى المصاروة، خلال اجتماعات الدورة، ورقة موقف الأردن حول موضوعها، علما أنه تم إعداد الورقة بالتعاون والتنسيق مع جميع الشركاء الوطنيين من ذوي العلاقة بهذا الموضوع.

أجندة التنمية المستدامة 2030 

وقال المصاروة، إن الأردن يتخذ أجندة التنمية المستدامة 2030 إطارا لسياساته وخططه، حيث قدم حتى الآن إلى الأمم المتحدة عرضين طوعيين عن التقدم نحو بلوغ غايات هذا الأجندة، وقدم كذلك عرضا وطنيا طوعيا عن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالتعليم والتزاماته وفق قمة تحول التعليم العالمية في عام 2022، التي ركزت على استرداد خسائر التعليم المرتبطة بتأثيرات جائحة كورونا، مع التركيز على الأطفال من ذوي الإعاقة واللاجئين، وتوفير بيئات تعليمية آمنة وصحية، وأنظمة دعم تمكينية يسهل الوصول إليها من قبل جميع الأطفال.

 

وأشار، إلى أن الأردن شهد خلال العقدين الأولين من الألفية الثالثة تغيرات ديموغرافية دراماتيكية، أحدثت تأثيرات بالغة على نظامه التعليمي، حيث ارتفع عدد السكان إلى أكثر من الضعف في عشرين سنة ووصل إلى 11.4 مليون نسمة بنهاية عام 2022.

 لذا بذل الأردن على مدى العقدين الماضيين جهودا كبيرة لزيادة كفاءة نظامه التعليمي بالتركيز على تنمية الموارد البشرية وزيادة إمكانية الوصول إلى تعليم ذي جودة عالية، وتوسيع نطاق برنامج التغذية المدرسية وضمان وصوله إلى الطلبة الأشد احتياجا، وتحسين البنية التحتية للمنشآت التعليمية، بالإضافة للاستمرار بإصلاح نظام التعليم والتدريب التقني والمهني، وبناء قدرات المعلمين ورفع كفاياتهم.

الاهتمام بمرحلة تنمية الطفولة المبكرة

وأضاف المصاروة، أنه على الرغم من شح الموارد، يحاول الأردن الاهتمام بمرحلة تنمية الطفولة المبكرة، حيث يتجه الأردن إلى اعتبار المرحلة الثانيـة مـن رياض الأطفال (KG2) مرحلة إلزامية كما وردت ضمن التزاماته المتعلقة بقمة التعليم العالمية لعام 2022.

وتابع، أن الأردن حقق إنجازات كبيرة في نسب الوصول إلى التعليم الأساسي والثانوي، وسد الفجوة بين الجنسين في التعليم، وتوفير المعلمين المؤهلين، مشيرا إلى أن معدلات الالتحاق الإجمالية في مرحلة التعليم الأساسي والثانوي هي من أعلى المعدلات في المنطقة، كما انخفضت نسبة الأمية في الأردن إلى أدنى مستوى بين بلدان المنطقة (أقل من 5 بالمئة).

وفي مجال القضاء على أوجه التفاوت المرتبطة بالنوع الاجتماعي في التعليم الأساسي والثانوي، أوضح المصاروة، أن الأردن حقق خطوات كبيرة في هذا المجال، حيث تم إدماج النوع الاجتماعي في الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى دمج مفاهيم حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي وتعزيز المساواة بين الجنسين في المناهج والكتب المدرسية.