رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين تدين هجوم قوات الاحتلال على مسئولة حقوق الإنسان في أراضيها

نشر
الأمصار

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين، اليوم الأربعاء، الهجوم الممنهج للمؤسسات الاسرائيلية وأتباعها، الذي تشنه على المقررة الخاصة المستقلة لحالة حقوق الانسان في الارض الفلسطينية المحتلة السيدة فرانشيسكا البانيز.

وأشارت الخارجية في بيان رسمي لها جاء فيه :"أن الخارجية تعبر عن دعمها ودعم الشعب الفلسطيني وقيادته، وكل قيادات العالم وشعوبها الحرة، لعمل المقررين الخاصين، وعلى رأسهم المقررة فرانشيسكا البانيز، ودعم كل من ينحاز للقانون الدولي ومبادئه".
وشددت الخارجية على أن هجوم المؤسسات الاسرائيلية هو لإسكات الجهات الاممية المستقلة عن طرح مواقفها القائمة على القانون الدولي، والمبادئ والمثل الدولية، التي تتعارض بطبيعة الحال مع ما ترتكبه اسرائيل ومسؤولوها من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين دول المجتمع الدولي، والامين العام للامم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الانسان، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بإدانة ورفض الهجوم على المقررة الخاصة لحقوق الانسان في الارض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، والخروج علنا لإدانة هذا العمل، وجلب المتواطئين الى العدالة الدولية.
أخبار أخرى….

«عين عريك» في فلسطين وطن يتعايش فيه الجميع

يطلق الكثيرون على قرية عين عريك القريبة من مدينة رام الله في الضفة الغربية لقب «وطن مصغر» يسكنه حوالي ألفي نسمة من المسلمين والمسيحيين، فيها يتعانق الصليب والهلال، والمسجد والكنيسة، وصوت الأذان مع قرع أجراس الكنيسة، وصوت الشيخ الذي يصلي في مسجده مع صوت المطران الذي يصلي في كنيسة.

هذا التعايش الذي مرت عليه مئات السنوات لم يتغير، ينتظر أبناء القرية سبت النور القادم من كنيسة القيامة وبابا نويل الذي يفرحهم بالهدايا، والبيض الملون، ليحتفلوا بالعيد، كما ينتظرون معاً كعك عيد الفطر، وأضحية عيد الأضحى.

مجلس قروي

يحفل سجل القرية بتاريخ طويل من مظاهر التعايش والتسامح، تتجلى في عدة صور أبهاها المجلس القروي الذي يتشكل من مسلمي ومسيحيي القرية، ومركز نسوي عين عريك أيضاً يضم ذات الحجاب وغير المحجبة، بينما تفتح مدرسة البطريركية اللاتينية ذراعيها لتضم بروضتها ومدرستها هذا التنوع الذي يزرع قيم المحبة والإخاء، وفي صورة أخرى للتعايش اعتادت أم حنا أن تذهب لمساعدة أم خليل لتحضير معمول العيد، لمة متبادلة وعشرة متوارثة، جمعتهما من أكثر من 70 عاماً تعبر عن معنى

التسامح الديني الحقيقي.

وقد تعددت قصص المحبة والإخاء، فالشاب العشريني راسم عواد تصادف حفل زفافه مع بداية شهر رمضان، وحفاظاً على التقاليد والعادات المتوارثة أباً عن جد، ولتكتمل فرحته بوجود أصدقائه ومحبيه المسلمين، قرر أن يقدم غداء العرس أسبوعاً، لتكن الجمعة قبل قدوم رمضان موعداً لغداء عرسه، والأحد الذي يليه عقد الخطبة وإكليل الزواج بالكنيسة رغم ما يكلفه من جهد وتعب.