رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العزاوي: هناك رؤى مشتركة بين القيادات السياسية في مصر والعراق لتعزيز التعاون

نشر
الأمصار

قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن العلاقات المصرية العراقية في أوج ازدهارها منذ الخمسينات، وقد خطت خطوات جيدة خلال 4 أو 5 سنوات ماضية، كما أن هناك استقرار ورؤى مشتركة لدى القيادتين داخل البلدين، فالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سعى لعودة العراق لمكانته بالمنطقة، باعتباره نقطة ارتكاز، وهناك جهود لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والأمني بين البلدين.

أضاف "العزاوي" في لقاءه على قناة العربية الحدث، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يزال ضعيف ولا تزال هناك رؤى لتعزيزها بين البلدين، فهناك 5 أو 6 شركات كبرى مصرية تعمل في العراق، وبالمثل هناك استثمارات جيدة في مصر من رجال الأعمال العراقيين، ولكن يجب ترجمة ذلك الأمر بصورة أكبر على الأرض، مشيرًا إلى أن مصر ترى ضرورة استقرار العراق أمنيًا وألا يتدخل في شأنه أحد من الخارج، فمصر الدولة الوحيدة العربية التي استطاعت أن تجمع كل الفرقاء السياسيين من قبل، في عام 2005 بمؤتمر القوى السياسية العراقية، واستطاعت تقديم جهود كبرى لإبعاد العراق وقتها عن الإرهاب والاختلال السياسي وكانت هناك جهود كبيرة في هذا الشأن.

بين أستاذ العلاقات الدولية، أن مفتاح زيارة الحلبوس إلى مصر متمثل في نقطتين، الحلبوسي باعتباره ممثل الشعب يرى أهمية توافق قيادات البلدين حول الوضع الراهن في سوريا، كما أن هناك رؤية لصراعات في سوريا خلال الأيام القادمة وهناك تكهنات بوجود ضربات أمريكية لأماكن تمركز  المليشيات التابعة لإيران هناك.

وأوضح أن خلال عام 2015 قال الرئيس السيسي في شرم الشيخ إن العراقيين يحاربون باسم الإنسانية، كيانًا إرهابيًا وهو تنظيم "داعش".. ومصر دعمت العراق من نواحي عديدة في سبيل محاربتهم، والرئيس السيسي قدم للعراقيين جهود كبيرة، فالعراق القوي يعني أن مصر قوية وكل بلدان المنطقة آمنة ومستقرة.

وأردف: هناك قمة ثلاثية عراقية مرتقبة، ذلك الاجتماع السياسي قد ينعقد بعد القمة العربية في شهر يونيو أو يوليو المقبل، ولا زالت الاجتماعات مستمرة بين الدبلوماسية العراقية في مصر وعلى مستوى الوزراء، فهناك وزراء عراقيين يتوافدون إلى القاهرة بخصوص توقيع مذكرات تفاهم، كل ذلك يأتي في إطار دور مصر لإعادة إعمار العراق وهو أمر محل تقدير كبير من العراقيين، ويمثل عمقًا وانعكاسًا لحضارتين من أقدم الحضارات الإنسانية في التاريخ.