رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

غدًا.. عرض "كما روتها أمي" لعلي شحرور ضمن فعاليات تونس مسارح العالم

نشر
الأمصار

تستضيف تونس عرض "كما روتها أمي" للكوريغراف اللبناني الشهير علي شحرور يوم  الثلاثاء 4 فبراير 2023  على الساعة التاسعة ونصف مساء بقاعة الفن الرابع بالعاصمة.

وذلك لأول مرة في تونس، وضمن  تظاهرة "تونس مسارح العالم" التي ينظمها المسرح الوطني التونسي  احتفالا باليوم العالمي للمسرح.

«إلى انتصارات وبطولات أمهاتنا الصغيرة المستترة في بيوت هذه المدن المتهاوية» يهدي  على شحرور عرض "كما روتها أمي". في  هذا العرض الكوريغرافي تتجلّى ملاحم النساء  في طرد الموت عن بيوتهن والتواطؤ مع الحياة ولو خلسة من أجل البقاء .  

من لبنان  إلى العراق إلى سوريا إلى فلسطين... تتشابه حكايات نساء كتبن بدموعهن قصص كفاح في الدفاع عن حق أبنائهن في الحياة في زمن يتربص فيه الموت من كل حدب وصوب بالشباب سواء في الحروب أو البحار أو المدن التي تتهاوى على حافة الانهيار.

في استدعاء لمرجعيات متعددة على غرار الأسطورة والموروث الديني والإرث الموسيقي... يروي علي شحرور قصتين مختلفتين تتقاطعان في الهموم والأحلام ويمنح البطولة في كلتا الحالتين للمرأة / للأم.  تتحدث الحكاية الأولى عن أمّ "لم يقتلها السرطان الذي أصاب رئتيها بل ماتت عندما فقدت الأمل في إيجاد ابنها المفقود حسن، فلو شرّحوا جثتها لاكتشفوا أن أحدهم قد اقتلع القلب من صدر الأم". 

وتسرد  الحكاية الثانية  استماتة أمّ  في دفع شبح الموت عن ابنها  لتحوّله من محارب و"كبش فداء" إلى  فنان حالم وراقص مبدع على الركح. لقد كان الرقص في عرض "كما روتها أمي"  هو طوق النجاة من أجل معانقة الحياة، وهو الملاذ من الأوجاع والأحزان في انتفاضة تمرد وانبعاثة أمل في أن الغد أفضل. 

في بطولة للممثلة المبدعة حلا عمران وليلى شحرور وعبّاس المولى وعازف البزق عبد قبيسي وعازف الإيقاع علي الحوت... يرسم  الفنان علي شحرور تراجيديا  أمومة  مكلومة ترفض الاستسلام وتصر على كسب المعركة حتى النفس الأخير !    
وبعد جولة في أكبر مسارح العالم على غرار مهرجان "أفينيون"، يقدم  الكوريغراف   اللبناني علي شحرور عرض "كما روتها أمي" لأول مرة في تونس. وهو العمل الرابع في مسيرته بعد "فاطمة" (2014) و"موت ليلى" (2015) و"عساه يحيا ويشّم العبق" (2017).