رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد مكالمة السيسي- ميرضيائيف..العلاقات المصرية الأوزبكية تاريخ من التعاون المشترك

نشر
الأمصار

أجرى  الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان اتصالاً هاتفياً لتوطيد العلاقات المصرية الأوزبكية مع  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

وتطرق الرئيسان إلى سير تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها أثناء مفاوضات القمة الأخيرة.

وهنأ الرئيس شوكت ميرضيائيف وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعضهما البعض بحلول شهر رمضان المبارك متمنين لشعبيهما التقدم والرفاهية.

وأولى الجانبان اهتماما خاصا بمسائل التعاون في مجالات الطاقة والتعدين والجلود والمصنوعات الذهبية والصحة والاتصالات السلكية واللاسلكية.

وأكد الطرفان على أهمية استمرار الحوارات الفعالة لتنفيذ المشاريع المشتركة وتوفير الظروف الملائمة لهذا الغرض.

وأشار الرئيسان إلى ضرورة عقد اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة وجلسات مجلس الأعمال.  

كما تبادل الجانبان الآراء حول بعض القضايا الدولية والإقليمية.

العلاقات المصرية الأوزبكية

وتعتبر مصر من اوائل الدول إلى افتحت سفارة لها في طشقند عام 1993، بعد استقلال هذه الدولة الحديثة عقب تفكك الاتحاد السوفيتي السابق، التي كانت واحدة من مكوناته، حيث كانت مصر أول دولة عربية تعترف باستقلال اوزبكستان في 1991/12/26، وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من خلال التوقيع على البيان المشترك في هذا الشأن في 1992/1/23، بينما افتتحت أوزبكستان سفارتها في القاهرة عام 1995.

كانت أول الزيارات الرئاسية في العلاقات المصرية الأوزبكية في ديسمبر 1992 عندما قام الرئيس إسلام كريموف رئيس أوزبكستان إلى القاهرة على رأس وفد حكومى كبير، حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات، منها اتفاقية "أسس العلاقات والتعاون بين مصر وأوزبكستان"، واتفاقية التعاون الاقتصادى والعلمى والفنى، واتفاقية النقل الجوى، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات.

بينما في الفترة من 17-19/4/2007 قام الرئيس كريموف رئيس أوزبكستان بزيارة إلى القاهرة للمرة الثانية فى الفترة، تناولت المباحثات الثنائية القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الطرفان دعمهما للجهود الرامية إلى تجنب صدام الحضارات والثقافات، وأعربا عن أهمية إحلال مبادئ الاحترام المتبادل للأديان والخصوصيات الثقافية للأطراف كافة، وأبدى الطرفان استعدادهما للتعاون الوثيق فى إطار منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامى لتنسيق الجهود والمواقف.

وتوطدت العلاقات المصرية الأوزبكية فى 5/9/2018 عندما قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة لاوزبكستان، استقبله شوكت ميرضيائيف رئيس أوزبكستان. بحث الجانبان سبل التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، بما فى ذلك تكثيف المشاورات وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية الأمنية فى هذا الشأن، تطرقت المباحثات إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التعاون بين الدول الإسلامية لما فيه صالح شعوب تلك الدول، كما أكدا أهمية التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تمر بها منطقتى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، استناداً لمبادئ عدم التدخل فى شئون الدول واحترام سيادتها على أراضيها وعدم التآمر، اتفق الجانبان أهمية التوصل إلى القضية الرئيسية للعالم الإسلامى وهى القضية الفلسطينية وفقاً لحل عادل يضمن للشعب الفلسطينى حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. اتفق الرئيسان على عقد لجنة مشاورات سياسية بين وزارتى خارجية البلدين بشكل دورى للتنسيق والتشاور بشأن مختلف الموضوعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.

 

فى20/2/2023 قام الرئيس شوكت ميرضياييف، رئيس أوزبكستان بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأصدر الرئيسان بيانا مشتركا حول تعزيز التعاون الشامل بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أوزبكستان

إشادات سياسية بالعلاقات المصرية الأوزبكية

أشادت عدة أحزاب سياسية مصرية بالعلاقات المصرية الأوزبكية، ومنها حزب الغد برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى بزيارة الرئيس الأوزباكستاني إلى مصر، قائلاً: إن العلاقات المصرية الأوزبكية تاريخية خاصة أن مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أوزباكستان فضلاً عن أن طلبة أوزبكستان يأتون لمصر للدراسة خاصة في الأزهر الشريف حيث أن أوزباكستان من دول الإسلام الوسطي.

أعرب النائب اللواء طارق نصير أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل اول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ وعضو البرلمان العربي عن عمق العلاقات بين مصر وأوزبكستان، حيث شهدت العلاقات منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، دفعة قوية لتعزيز التعاون في عدد من الملفات المشتركة وعلى رأسها ملف الاقتصاد والاستثمار. وقال نصير، أن استقبال الرئيس السيسي أمس في قصر الاتحادية للرئيس الاوزبكستاني شوكت ميرضياييف، خطوة مهمه لتعزيز التعاون بين البلدين، وأضاف أن كلا البلدين شهد إنجازات و نجاحات عديدة في مسيرة التقدم والبناء والتنمية بما يحقق امال وطموحات الشعبين وصولا للجمهورية الجديدة. 

وأثنى اللواء طارق نصير، علي ما اتفق عليه الرئيس السيسي ونظيره الاوزبكستاني التعاون في مجال مكافحة الامن والإرهاب والتطرف والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم للتعاون المشترك بين البلدين في بعض المجالات المهمة، مشيدا بالدور الَمعتدل والمتوازن الذي يقدمه الأزهر الشريف لتقديم  صورة الإسلام السمحة واستقبال الطلاب الاوزبكيين للدراسه في الأزهر.وعبر اللواء طارق نصير عن تقديره لتبادل وجهات النظر بين مصر و أوزبكستان حول القضايا  الدولية والاقليمية ومن بينها التوافق على إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، والعمل على عودة الاستقرار في ليبيا الي جانب احترام جميع الدول لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وحل النزاعات سلمياً على المستويات الثنائية والإقليمية والمُتعددة الأطراف.

التعاون في المجال الزراعي

وتكشف تصريحات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير،  إن العلاقات المصرية الأوزبكية شهدت تطورًا كبيرًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي توجت بزيارة الرئيس المهمة لأوزبكستان عام 2018، مؤكدًا أن قطاع الزراعة المصري شهد نهضة غير مسبوقة في الفترة الأخيرة. 

وأكد القصير،  أن مجالات التعاون مع أوزبكستان من الممكن أن تتضمن زيادة تبادل السلع الزراعية وإجراء البحوث العلمية المشتركة والتي من بينها استنباط الأصناف العالية الإنتاجية ذات الجودة الفائقة، بجانب تبني تطبيقات الميكنة الزراعية في محصول القطن بدءًا من زراعته وحتى حصاده وكذلك الثروة الحيوانية والسمكية وتبادل الخبرات وبناء القدرات والتحول الرقمي.

.أكد وزير الزراعة بأوزبكستان عزيز فيؤتوف  عن تطور العلاقات بين بلاده ومصر، حيث كانت زيارة الرئيس السيسي لأوزبكستان نقطة هامة نحو تعميق العلاقات الثنائية، منوهًا بأنه يشاهد من بعيد حجم التطوير الذي يحدث في قطاع الزراعة في مصر والتي ستكون لها دور كبير في تحقيق الأمن الغذائي.

وأكد رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون في ضوء رغبة القيادة السياسية في البلدين، وأن لدينا فرصة لتعميق هذا التعاون من خلال وجود اللجنة الفنية الزراعية المشتركة بين مصر وأوزبكستان.. موضحًا أنه يتفق مع رؤية وزارة الزراعة المصرية في زيادة حجم التعاون الزراعي، وخاصة زيادة تبادل السلع الزراعية.

وأكد الجانب الأوزبكي رغبته في الاستفادة من الخبرة المصرية في استصلاح الأراضي، والاستزراع السمكي، وزراعة بنجر السكر والعنب والقطن، وتربية الأغنام، فضلا عن تبادل زيارات الخبراء والباحثين.